في أقل من شهر.. ثلاثة تحولات ترسم شتاء 2019 في سوريا

  • 2019/10/05
  • 4:19 م
صحفية أجنبية مع أحد مقاتلي المعارضة السورية في ريف حلب - أيلول 2019 (رويترز)

صحفية أجنبية مع أحد مقاتلي المعارضة السورية في ريف حلب - أيلول 2019 (رويترز)

يدخل الملف السوري شتاء 2019 بثلاثة تحولات بارزة، من شأنها أن ترسم مرحلة جديدة على الصعيدين السياسي والعسكري، اللذين شهدا مماطلة طويلة على مدار السنوات الماضية.

التحولات لا تنحصر بالقوى المحلية على الأرض، بقدر ارتباطها بالدول الإقليمية المتحكمة، وعلى رأسها تركيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب إيران التي تتحرك في الخفاء قياسًا بنظيراتها.

وتعرض عنب بلدي في تقريرها التحولات والتفاصيل المرتبطة بها، التي جاءت بشكل متواتر في أقل من شهر.

اللجنة الدستورية السورية

التحول الأول هو الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية، التي من المقرر أن تعمل على الإصلاح الدستوري في سوريا.

الانتهاء من تشكيل اللجنة جاء بعد أكثر من عام من طرح موضوعها، وعقب تحركات حثيثة، ولقاءات جمعت زعماء الدول الضامنة لمؤتمر “سوتشي” (تركيا، روسيا، إيران).

بين الحديث عن دور اللجنة في العملية السياسية وأهميتها، كونها بوابة للحل السياسي بحسب وجهة نظر المعارضة، وبين دعوات لمقاطعتها واتهامها بأنها ستكون إعادة لشرعنة النظام القائم، لا تزال آلية عمل اللجنة وقواعدها الإجرائية مجهولة بالنسبة لكثير من السوريين، بانتظار الجلسة الافتتاحية الأولى التي من المفترض أن تعقد في 30 من تشرين الأول المقبل في العاصمة جنيف، وفق تصريحات مسؤولي المعارضة والنظام.

توحيد فصائل “الجيش الحر”

التحول الثاني الذي شهده الملف السوري، هو اندماج فصائل “الجيش الحر” في الشمال السوري بشكل كامل.

الاندماج أُعلن عنه تحت مسمى “الجيش الوطني”، بين جسمين عسكريين هما “الجيش الوطني” العامل في ريف حلب والمكون من ثلاثة فيالق، و”الجبهة الوطنية للتحرير” التي أعلن عن تشكيلها في أيار 2018، باندماج عدة فصائل عسكرية عاملة في محافظة إدلب.

وحول الهيكلية الجديدة لـ”الجيش الوطني”، قال الائتلاف السوري المعارض، الذي تتبع له الحكومة المؤقتة، عبر “تويتر” إن “الجيش الوطني” أصبح مؤلفًا من سبعة فيالق تضم نحو 80 ألف مقاتل، بعد انضمام فصائل “الجبهة الوطنية”.

وتتألف الهيكلية من وزير الدفاع ورئيس الأركان، اللواء سليم إدريس، ونائب رئيس الأركان عن منطقة عمليات “درع الفرات وغصن الزيتون” (ريف حلب)، العميد عدنان الأحمد، الذي يشرف على الفيالق الثلاثة الأولى، إلى جانب القيادي فضل الله الحجي، الذي يعتبر من القادة البارزين المقربين من تركيا، والذي أوكلت إليه قيادة أربعة فيالق في إدلب.

التحرك التركي الوشيك

إلى جانب ما سبق، يشهد الملف السوري تحولًا ثالثًا يتمثل بالتحرك العسكري الوشيك للجيش التركي شرق الفرات، في المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اليوم، السبت 5 من تشرين الأول، أن العملية العسكرية التي تسعى تركيا إلى شنها في منطقة شرق الفرات ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) اقتربت بشكل كبير.

وقال أردوغان في خطاب أمام “حزب العدالة والتنمية”، بحسب وكالة “الأناضول”، إنها (العملية العسكرية) “قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غدًا، وسنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو”.

وأضاف أردوغان أن خطة العملية العسكرية في شرق الفرات اكتملت، وتم إجراء الاستعدادات وإصدار التعليمات اللازمة بخصوص ذلك.

ويأتي تصعيد أردوغان بعد ساعات من اتصال هاتفي بين رئيس الأركان التركي، الفريق أول يشار غولر، ونظيره الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، إذ بحث الجانبان ملف المنطقة الآمنة ووجهات النظر المتعلقة به.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا