بدأت محافظة دمشق، بعمليات تأهيل حي التضامن جنوبي العاصمة، لإعادة سكانه النازحين منذ أيار 2018، جراء العمليات العسكرية التي أفضت لخروج فصائل المعارضة.
وقالت المحافظة أمس، الخميس 3 من تشرين الأول، إن عملية إعادة الأهالي النازحين بدأت بشكل تدريجي إلى الحي، مع إعادة تدريجية لخدمات الكهرباء والماء والصرف الصحي.
ونشرت صفحة “حي القدم الدمشقي” على “فيس بوك”، صورًا تظهر ورشات العمل التابعة لمحافظة دمشق أثناء عمليات رفع أنقاض المنازل وترحيلها عبر آلياتها الخاصة في شوارع منطقة مسجد الزبير في حي التضامن.
وكان محافط دمشق، عادل العلبي، وعد أهالي حي التضامن بالعودة إلى المنازل الصالحة للسكن وتقديم تعويض بنسبة تقارب 30٪ من قيمة الأضرار الحاصلة في المنازل، والناجمة عن العمليات العسكرية التي خاضتها قوات النظام ضد فصائل المعارضة قبل أيار عام 2018.
سبق ذلك بدء أهالي مخيم اليرموك المجاور لحي التضامن في مدينة دمشق، بتسجيل طلباتهم من أجل العودة إلى منازلهم، في 25 من أيلول الماضي، وذلك بعد عام ونصف من التهجير بسبب العمليات العسكرية، بحسب “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.
وجاء الإقبال الكبير على تسجيل طلبات العودة من أهالي المخيم، جاء بعد وعود حكومية بإعادة سكان المنطقة، في ظل دمار واسع خلفته المعارك العسكرية في أيار 2018، إلى جانب اتهامات لعناصر النظام بسرقة ممتلكات المدنيين.
وشهدت أحياء دمشق الجنوبية، القدم والتضامن ومخيم اليرموك، معارك بين فصائل المعارضة وبين قوات النظام السوري من جهة، وبين الأخير وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، قبل خروج المعارضة من المنطقة جراء العمليات العسكرية المدعومة من روسيا في أيار 2018.