اتهمت “الإدارة الذاتية” روسيا بتحريض تركيا على الهجوم على مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، وذلك ردًا على تصريحات لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
وقال الناطق الرسمي باسم “الإدارة الذاتية”، لقمان أحمي، في تصريحات خاصة لوكالة “هاوار” المحلية اليوم، الخميس 3 من تشرين الأول، إن “روسيا من خلال تصريحاتها لا تريد الحل السلمي للأزمة السورية، وتريد إبقاء الوضع السوري على ما هو عليه لتتمكن من الاستمرار في التدخل بالشأن السوري، وتُبقي قواتها العسكرية ما يُمكّنها من السيطرة على القرار السياسي في سوريا”.
وأضاف أحمي أن “اتفاقية أمن الحدود وقفت سدًا أمام أحلام وظنون الدولة الروسية بأن يكون هناك هجوم تركي على الأراضي السورية لخلط الأوراق، وخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لتدخل روسيا وإيران والنظام إلى المنطقة كما يحلمون ويروجون لذلك”.
واتهم المسوؤل في “الإدارة الذاتية” الجانب الروسي بدفع تركيا للسيطرة على أراضٍ داخل الأراضي السورية، قائلًا، “ربما لديها (روسيا) مشروع شرق أوسطي لتهدي الميثاق المللي لتركيا وتتقاسم الأراضي السورية مع تركيا، لكن الاتفاقية الأمنية وقفت في وجه هذا المشروع”، بحسب تعبيره.
تصريحات أحمي تأتي ردًا على تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حول عمل بلاده على اتفاق بين النظام السوري والجانب التركي حول ترتيبات المنطقة الحدودية.
وقال لافروف في منتدى “فالداي” للحوار الاستراتيجي في مدينة سوتشي، أمس، إن “موسكو تعمل لإبقاء هذا الملف (الوضع في المنطقة الحدودية) موضع تفاعل بين سلطات الجمهورية العربية السورية وجمهورية تركيا. كما أعتقد أن الطرفين قد يتفقان على ذلك، وسوف نسهم في التوصل إلى ذلك بكل الطرق الممكنة”.
وتوصل الجانبان التركي والأمريكي، مطلع آب الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء “المنطقة الآمنة” في شمال شرقي سوريا.
ورفض النظام السوري التفاهمات الأمريكية- التركية حول إنشاء “المنطقة الآمنة” واعتبرها “اعتداءً على سيادة سوريا”، بحسب ما قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 26 من تموز الماضي.
وتحاول موسكو تقريب وجهات النظر بين حليفيها، النظام السوري والجانب التركي، بينما تتحالف “الإدارة الذاتية” المسؤولة عن مناطق شرق الفرات، مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر تركيا أن إنشاء المنطقة الآمنة يأتي من أجل الحفاظ على أمنها القومي، في حين يتهم النظام تركيا بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لـ “الإرهاب”.
كما أكد النظام السوري أنه سيتصدى لأي طروحات “انفصالية” تشكل تهديدًا لما يطلق عليه “سيادة سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية”.
–