أعلن النظام السوري عودة الدفعة الثالثة من أهالي مدينة القصير في ريف حمص الجنوبي الغربي إلى منازلهم، بموجب الخطة التي بدأ العمل عليها في الأشهر الماضية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الخميس 3 من تشرين الأول، أن عودة العائلات جاءت بعد إعادة تأهيل المنازل والمؤسسات الخدمية، دون ذكر أعداد الأشخاص العائدين.
ونشرت الوكالة صورًا لحافلات خضراء نقلت الأهالي إلى المدينة برفقة قوات النظام وعدد من مسؤوليه، دون تحديد أعداد العائدين وأماكن قدومهم.
وأفاد مصدر محلي من مدينة حمص (طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية) لعنب بلدي أن أهالي القصير العائدين، كانوا يقطنون في كل من حسياء وشنشار في ريف حمص، ومناطق القلمون بينها دير عطية والنبك في ريف دمشق.
وقال المصدر إن النظام السوري يعمل على تجميع الراغبين بالعودة في ساحة قرية شنشار في ريف حمص، ودوار تدمر في مدخل المدينة، وفيما بعد يتم نقلهم إلى منازلهم في القصير.
وكان الناشط الإعلامي “أبو الهدى الحمصي”، وهو ابن مدينة القصير، قال قبل يومين، إن العائلات التي حُددت عودتها تقيم في مناطق مختلفة تخضع لسيطرة النظام، كمدن دير عطية والنبك وقارة بريف دمشق، إضافة إلى مدينة دمشق.
وأضاف الناشط لعنب بلدي أن العدد الذي تم تداوله للعائلات (1200 عائلة) ليس دقيقًا، خاصة أن نسبة كبيرة من أهالي المدينة نازحون في لبنان، وآخرون يقيمون في الشمال السوري، الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة.
وسبق أن أعلن النظام السوري في تموز الماضي، عودة الدفعة الأولى من أهالي مدينة القصير إلى منازلهم، ونشر صورًا وتسجيلات مصورة لهم في أثناء دخولهم، وذلك بحضور محافظ حمص، طلال البرازي.
وسيطرت قوات النظام السوري، في حزيران من عام 2013، على مدينة القصير بدعم رئيسي من “حزب الله” اللبناني، وذلك بعد قصفها وتهجير الآلاف من سكانها.
وحولها الحزب المدينة في السنوات الماضية إلى قاعدة أساسية له، ومنطلق لعملياته العسكرية التي توسعت إلى بقية المناطق السورية، وخاصة الواقعة على الشريط الحدودي مع لبنان.
وتعتبر القصير من المدن الكبيرة في محافظة حمص، وتتبع لها أكثر من 80 قرية، وبلغ عدد سكان المنطقة 111969 نسمة، وفق القرار “1378” الصادر عام 2011.
–