المغالطات المنطقية: طبيعتنا الثانية وخبزنا اليومي
أثارت الحلقة الأخيرة من برنامج الاتجاه المعاكس بين عبد المسيح الشامي وماهر شرف الدين زوبعة من التعليقات والانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ﻷسلوب الكلام الطائفي ومستاء منه.
بغض النظر عن رأيك الشخصي بهذه الحلقة أو بغيرها مما يعرض على قنوات التلفزة وفي الإعلام بشكل عام، فإن الشعور الذي ينتابك أحيانًا بوجود خطأ ما في الحوار المروّج له إعلاميًا ليس شعورك وحدك.
انتاب هذا الشعور من قبلك الكاتب عادل مصطفى، عند رؤيته لما ترى من مناقشات عقيمة وجدال سفسطائي لا يقدم لمتابعه فائدة تذكر، عداك عن أذاه اللفظي والخلقي والفكري!
الأمر الذي دفع الأستاذ مصطفى نحو البدء بكتابه هذا «المغالطات المنطقية: طبيعتنا الثانية وخبزنا اليومي»، ليعيد إلى الساحة التفكير الواعي بأصول الحوار المثمر و قواعد الجدل الصحيح.
صدر الكتاب عن المجلس الأعلى للثقافة في 266 صفحة، مقسّمة على ثلاثين فصلًا؛ كل فصل منها يشرح مغالطة منطقية واحدة مما نمارسه يوميًا بمقدار تناولنا للخبز في وجباتنا كما يشير الكاتب في عنوانه.
ولعلّ الترجمة الحقيقية لرسالة الكتاب ملخّصة بما استهله به الكاتب، وهو اقتباس ﻵرثر شوبنهاور: «كم سيكون رائعًا لو أمكننا أن نُقيّض لكل خدعة اسمًا مختصرًا وبيّن الملاءمة، بحيث يتسنى لنا كلّما ارتكب أحد خدعة معينة أن نوبخه عليها في التو واللحظة».
اتفاق البشر على رأي واحد مستحيل، لكن بجهد ووعي يمكن أن نجعل من اختلافاتنا ونقاشاتنا حولها تكاملًا مثمرًا، لا شتائم ولاضغائن.
بعد قراءة هذا الكم من الروايات والدواوين الشعرية، لم لا تقرأ كتابًا كهذا؟
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :