عززت القوات التركية إجراءاتها الأمنية على الحدود الفاصلة مع سوريا من جهة محافظة إدلب، في خطوة لمنع تدفق اللاجئين إلى أراضيها.
وقالت صحيفة “ديلي صباح” التركية اليوم، الأربعاء 2 من تشرين الأول، إن القوات التركية عززت الجدار الحدودي الفاصل مع محافظة إدلب بكتل إسمنتية وأسلاك شائكة، لمنع تدفق اللاجئين إلى تركيا.
وأضاف الصحيفة أن الإجراءات الجديدة تمثلت بوضع جدار وكتل إسمنتية وأسلاك شائكة على طول 21 كيلومترًا على الحدود مع إدلب، مع إجراءات مراقبة مشددة على طول ذلك الجدار.
ويبلغ ارتفاع الجدار مترًا واحدًا بعرض 2.5 متر، ووزن الكتل الإسمنتية الجديدة طنان و300 كيلوغرام للكتلة الواحدة، مع سياج حماية عالٍ ومدعوم بأعمدة بارتفاع مترين، ومضاف إليه رؤوس حادة موضوعة بأعلى السياج.
عملية تأمين الحدود الجديدة بدأتها القوات التركية قبل ستة أشهر، ومن المتوقع أن تنتهي خلال الأشهر الأربعة المقبلة، في خطوة لمنع تدفق أي لاجئين محتملين من سوريا إلى الأراضي التركية، بحسب الصحيفة.
وتشدد السلطات التركية من رقابتها على الحدود التي تشهد عمليات تهريب متكررة من قبل السوريين الباحثين عن الملجأ الآمن وعن فرص للعمل.
وتشهد الحدود السورية التركية عمليات تهريب مستمرة لنازحين فارين من العمليات العسكرية المتواصلة في محافظة إدلب، وزادت المخاوف من زيادة أعداد اللاجئين مع تصاعد العنف، منذ شباط الماضي، على خلفية العملية العسكرية التي شنتها روسيا وحليفها النظام السوري.
وشهدت تلك المناطق على الحدود من جهة إدلب، احتجاجات غاضبة، نهاية آب الماضي، من قبل مئات من المتظاهرين طالبوا بفتح الحدود إلى تركيا وأوروبا، ووقف الحرب المتواصلة على المنطقة.
ويبلغ طول الحدود بين تركيا وسوريا من جهة محافظة إدلب، 130 كيلومترًا، وتعمل أنقرة على تأمين حدودها منذ عام 2015 ببناء جدار فاصل على طول تلك الحدود، إلى جانب إجراءات أمنية مشددة من حرس الحدود “الجندرما”، وكاميرات المراقبة المضافة إلى ذلك الجدار.
وكانت الحكومة التركية قد فرضت “فيزا” لدخول السوريين مطلع كانون الثاني 2016، وحصرت الدخول عبر المعابر البرية لطلبات معينة مثل الحالات الإنسانية وحاملي موافقات “ترانزيت”، أو للراغبين بزيارة ذويهم في سوريا، خلال عيدي الفطر والأضحى.
–