تسلّمت الحكومة النمساوية طفلين من مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، وذلك في إطار تسليم أطفال عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” الأجانب لبلدانهم.
وقالت وكالة “هاوار” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” اليوم، الأربعاء 2 من تشرين الأول، إن وفدًا نمساويًا برئاسة الممثل الرسمي لوزارة الخارجية النمساوية، كونتر ريسير، وصل إلى مدينة القامشلي قادمًا من إقليم كردسان العراقي، لتسلم طفلين نمساويين من مخيم الهول.
وأضافت الوكالة أن الطفلين النمساويين من مواليد 2016 و2017، وكانا لدى عائلة في مخيم الهول بريف الحسكة، الذي يضم عوائل (نساء وأطفال) مقاتلي تنظيم “الدولة” المحتجزين لدى “الإدارة الذاتية”.
ولم تعلق الحكومة النمساوية على تسلم الطفلين حتى الساعة، بينما نشرت الوكالة صورًا للوفد النمساوي في أثناء لقائه بمسؤولين في المنطقة.
ويُقدر عدد سكان مخيم “الهول” بنحو 70 ألفًا، معظمهم من النازحين وعائلات المقاتلين في تنظيم “الدولة”، بينهم نحو 3500 طفل لا يملكون وثائق ولادة، وتشكل النساء والأطفال 92% من مجموع ساكني المخيم.
ودعت “قسد” مرارًا دولهم الأصلية لاسترجاعهم لعدم قدرتها على احتجازهم للأبد، مع ضغوط أمريكية متكررة على الدول الأجنبية لتسلم مواطنيها من عوائل ومقاتلي التنظيم من سوريا.
ورغم المطالبات الملحّة، لم تستعد سوى بضع دول بعض مواطنيها من مقاتلي التنظيم وأطفالهم، ومنها أوزبكستان وكازاخستان والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وبلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، والنرويج، والنمسا.
وكان المتحدث الرسمي باسم مكتب العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” المسؤولة عن مخيم “الهول”، كمال عاكف، أشار إلى أن معظم الأطفال الذين سُلّموا إلى دولهم هم ممن تقل أعمارهم عن عشر سنوات ولديهم حالات إنسانية خاصة، وجميعهم تقريبًا من اليتامى.
وأضاف عاكف، في إجابات عن أسئلة لعنب بلدي عبر الإنترنت، في 22 من أيلول الماضي، أنه يوجد حاليًا في مخيم “الهول” نحو 12 ألف امرأة وطفل من الأجانب ينتمون لأكثر من 50 دولة في العالم، يتوزعون بين ثمانية آلاف طفل وأربعة آلاف امرأة.
وأوضح أن عدد الأطفال والنساء الذين سُلّموا حتى الآن إلى دولهم لا يتجاوز 500، أي إنهم لا يشكلون سوى نسبة 2% من العدد الكلي للموجودين لدى “الإدارة الذاتية”.
–