رحبت المملكة العربية السعودية بتشكيل اللجنة الدستورية السورية، وأكدت على دعمها للمسار السياسي في سوريا، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم، الثلاثاء 1 من تشرين الأول، إن مجلس الوزراء في المملكة رحب بتشكيل اللجنة، خلال اجتماع ترأسه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
ونقلت الوكالة عن العاهل السعودي قوله إن “المملكة تدعم المسار السياسي لإنهاء الأزمة السورية، الذي يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وبما يحافظ على وحدة الأراضي السورية”.
كما رحب بالبيان المشترك الصادر عن اجتماع وزراء خارجية السعودية وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر والأردن (الدول المصغرة) على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، قد أعلن عزمه التوجه إلى دمشق ومن ثم إلى الرياض لمناقشة اجتماع أعضاء “اللجنة الدستورية” المزمع عقده الشهر المقبل.
وخلال مؤتمر صحفي عقده بيدرسون، أمس الاثنين، عقب جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول سوريا، قال إنه سيتوجه إلى دمشق الأسبوع المقبل، ثم إلى الرياض الأسبوع الذي يليه للاتفاق على اللمسات الأخيرة بشأن اجتماع أعضاء “اللجنة الدستورية” الذي حُدّد يوم 30 من تشرين الأول المقبل.
وأشار بيدرسون إلى أنه طلب من أعضاء مجلس الأمن خلال جلسة المشاورات المغلقة الاستمرار في تقديم الدعم الكامل لعمل “اللجنة الدستورية”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعلن، في 2 من أيلول، الانتهاء من تشكيل لجنة إعداد الدستور في سوريا بشكل رسمي بعد موافقة المعارضة والنظام السوري، مشيرًا إلى أن عملها سيبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة من جنيف، تحت إشراف الأمم المتحدة.
واستمرت عملية تشكيل اللجنة أكثر من عام ونصف، إذ طُرحت لأول مرة في مؤتمر سوتشي بروسيا في تشرين الثاني 2018، لتبدأ بعدها في نفق المفاوضات والاعتراض على قائمة الأسماء المشارِكة فيها.
–