غرق ما يزيد على ألف مهاجر في عرض البحر المتوسط في أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا، وفق ما أعلنته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية، تشارلي ياكسلي، في بيان له اليوم، الثلاثاء 1 من تشرين الأول، إن عدد اللاجئين الذين لقوا حتفهم في البحر المتوسط منذ بداية عام 2019 فاق عتبة الألف.
وأضاف أن ما لا يقل عن 15 ألف مهاجر لقوا حتفهم في أثناء عبور البحر المتوسط منذ عام 2014.
ودعا بيان المفوضية إلى زيادة قدرات البحث والإنقاذ لحماية المهاجرين من الغرق، بما في ذلك دعم سفن الإنقاذ التابعة لمنظمات غير حكومية، وعودة السفن التابعة لدول الاتحاد الأوروبي للقيام بمهامها في عمليات البحث والإنقاذ.
ومنذ شهر آذار الماضي، أوقف الاتحاد الأوروبي مهمته البحرية “صوفيا” لإنقاذ اللاجئين في البحر المتوسط، وسط انقسام بالرأي بين حكوماته بين من يطالب باستمرار العملية، ومن يرى أنها لم تحقق الأهداف المرجوة منها.
ومنذ ذلك الحين، يعمل متطوعون مع سفن خاصة، على إنقاذ اللاجئين من الغرق في المتوسط، كما اضطرت المنظمات غير الحكومية لملء الفراغ.
وأُطلقت عملية “صوفيا” عام 2015 بغرض تعقب وتفكيك شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين التي تتخذ من الأراضي الليبية مركزًا لها.
وأواخر تموز الماضي، عادت سفينة الإنقاذ الألمانية المعروفة باسم “آلان كردي” للإبحار مجددًا، وإنقاذ المهاجرين من الغرق في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية.
وبعد عودتها أصبحت “آلان كردي” سفينة الإنقاذ المدنية الوحيدة الموجودة حاليًا بالقرب من السواحل الليبية.
وأسهمت الدوريات البحرية بإنقاذ آلاف المهاجرين في أثناء رحلتهم المحفوفة بالمخاطر لعبور البحر المتوسط من شمال إفريقيا إلى أوروبا، وتوفي العام الماضي نحو 2300 مهاجر عبر البحر وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
–