عوضت “الإدارة الذاتية” الفلاحين المتضررين من الحرائق شمالي وشرقي سوريا، من خلال منحهم البذار مجانًا لزراعة الموسم المقبل.
وقالت “الإدارة الذاتية”، عبر صفحتها الرسمية اليوم، الثلاثاء 1 من تشرين الأول، إنه وبناء على الاجتماع المنعقد بتاريخ الرابع من تموز الماضي للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية” وهيئة الاقتصاد والزراعة تقرر تعويض الفلاحين المتضررين من الحرائق.
وأضافت أن كل فلاح متضرر من الحرائق يحصل على البذار مجانًا، من مراكز التوزيع التابعة لـ”هيئة الاقتصاد والزراعة”، على أن تكون من نفس البذار المزروعة (قمح أو شعير).
وشهدت مناطق شرق الفرات في أشهر أيار وحزيران وتموز الماضية، حرائق غير مسبوقة التهمت آلاف الدونمات من حقول القمح والشعير في شرقي سوريا، واعتبرتها “الإدارة الذاتية” محاولة لضرب اقتصاد المنطقة و”خلق حالة من عدم الثقة بين الإدارة والأهالي”.
وكانت “الإدارة الذاتية” أحصت، في حزيران الماضي، قيمة الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية جراء الحرائق “غير المسبوقة”، وبلغت بشكل تقديري 19 مليار ليرة سورية.
وقالت الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية، أمل خزيم، حينها، إن المساحة التقريبية للأراضي الزراعية التي طالتها الحرائق، حتى 17 من حزيران الماضي، بلغت ما يقارب 40860 ألف هكتار، منها 34600 في إقليم الجزيرة، و2450 في إقليم الفرات، و1850 في الطبقة، و1500 في الرقة، و350 في دير الزور، و110 هكتارات في منبج.
وشمل الإحصاء أشجارًا وآليات زراعية طالتها الحرائق، منها 2000 شجرة في مناطق الفرات والطبقة، إضافة لثلاث آليات زراعية ومنزل واحد في منطقة الجزيرة، إلى جانب احتراق 1650 كيسًا من القمح والشعير في الطبقة ودير الزور.
ولا تزال الجهة المسؤولة عن اندلاع الحرائق مجهولة في ظل تبادل الاتهامات بين عدة أطراف، في حين أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية”، أيار الماضي، مسؤوليته عن الحرائق.
–