أعلنت روسيا أن خطة إخراج المدنيين من مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية فشلت، بسبب عدم تنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية التزاماتها.
وبحسب بيان صادر عن مقر التنسيق الروسي- السوري اليوم، الثلاثاء 1 من تشرين الأول، فإن الخطة كانت تنص على إخراج خمس دفعات من المخيم تتضمن كل منها من 2000 إلى 2500 لاجئ سوري.
لكن الجانب الأمريكي لم يفِ بالتزاماته وعطل تنفيذ الاتفاق، بحسب البيان، إذ خرج 336 شخصًا فقط، الأحد الماضي، عبر معبر جليب، بدلًا من 2000.
ويقع مخيم الركبان في منطقة صحراوية قرب الحدود السورية- الأردنية، ويخضع لحصار خانق منذ شباط الماضي، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وتتخذ من منطقة التنف المحاذية كبرى قواعدها العسكرية في سوريا.
وأنشئ المخيم في 2014 وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة.
وأعلنت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن 15600 شخص قد غادروا المخيم منذ أن فتحت روسيا معابرها “الإنسانية” لخروج المدنيين، في آذار الماضي، مع بقاء نحو 26 ألفًا فيه يعانون من ظروف معيشية “مزرية”.
وكان مكتب التنسيق الروسي أعلن تحديد فترة زمنية لإجلاء نازحي مخيم الركبان، تبدأ في 27 من الشهر الماضي، ضمن الخطة الروسية الرامية لتفكيك المخيم وإعادة سكانه إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” عن رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، أندريه باكين، قوله إن عملية إجلاء نازحي مخيم الركبان ستتم تحت إشراف الأمم المتحدة و”الهلال الأحمر السوري”.
وبسبب عدم قدرة القوات الأمريكية الموجودة في منطقة التنف على ضمان التزاماتها، طالبت روسيا الجانب الأمريكي بمغادرة الأراضي السورية على الفور والسماح للنظام السوري الذي وصفته بـ”الحكومة السورية الشرعية” بتأسيس نظام دستوري وتطهير المنطقة ممن وصفتهم بالإرهابيين.
–