دعا رئيس “هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة”، نصر الحريري، لحراك مدني وعسكري ضد “هيئة تحرير الشام”، وعدم السماح لروسيا والنظام باتخاذها ذريعة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للحريري عقده في مدينة اسطنبول التركية اليوم، الاثنين 30 من أيلول، تحدث فيه عن آخر مستجدات العملية السياسية واللجنة الدستورية السورية.
وقال الحريري إن النظام وحلفاءه لديهم رغبة واضحة باستمرار دعم العمليات العسكرية بالمنطقة، متخذين من “تحرير الشام” ذريعة “من أجل استهداف المدنيين واستهداف البنية التحتية”.
وكانت “تحرير الشام” حذرت اليوم، من شن حملة عسكرية ضدها في إدلب، ضمن ما أسمته “حرب الشائعات التي يبثها النظام المجرم في المناطق المحررة”.
وأضافت “الهيئة” في بيان لها أن “هذه الشائعات تأتي انسجامًا مع دعوات المحتل الروسي، بإبعاد أهم القوى الفاعلة في غرفة عمليات الفتح المبين عن معادلة المعركة، وﻷجل تشتيت جهود شعبنا الكريم المتلاحم مع أبنائه الثوار”.
من جانبه، قال الحريري، “في إدلب يهاجمنا وحشان، الوحش الأول نظام بشار الأسد وميليشياته وحلفاؤه، والوحش الثاني هو هيئة تحرير الشام أو القاعدة أو كل مسمياتها ورموزها”.
وأضاف، “يجب أن لا نبقي ملف تحرير الشام لعبة بيد الروس يستخدمونها حيث يشاؤون، ولا بد للجيش الحر الموجود على الأرض من التعاون مع الدول الموجودة في التحالف الدولي، بأي صيغة دولية، من أجل التخلص من هذا التنظيم دون السماح للنظام ولروسيا ولإيران التقدم بهذه المنطقة وارتكاب جرائم”.
ودار الحديث في الأسابيع الماضية عن إمكانية حل “تحرير الشام” بشكل كامل، لإنهاء ذريعة “الإرهاب” التي تعتمد عليها روسيا في حملتها العسكرية.
وتعتبر “تحرير الشام” أحد الفصائل العسكرية التي تعلن التصدي لهجوم قوات النظام في الشمال السوري، إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”، وتجتمع تلك الفصائل الثلاثة ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين”.
وشهدت مناطق الريف الجنوبي لإدلب مطلع أيلول الحالي، مظاهرات شعبية ضد “هيئة تحرير الشام” و”حكومة الإنقاذ السورية”، المحسوبة على “الهيئة”، في الوقت الذي تسري فيه التهدئة التي أعلنت عنها روسيا والنظام السوري من جانب واحد.
تلك المظاهرات طالبت بإسقاط النظام السوري، ونددت بـ”تحرير الشام” وطالبتها بالخروج من المدن التي تسيطر عليها، إلى جانب الضغط على “الهيئة” و”حكومة الإنقاذ” لحل التشكيلين.
وكانت “تحرير الشام” فرضت سيطرتها بشكل كامل على محافظة إدلب، مطلع العام الحالي، بعد مواجهات عسكرية بدأتها ضد “حركة نور الدين الزنكي” في ريف حلب و”حركة أحرار الشام” وفصائل “الجيش الحر” في ريفي حماة الشمالي والغربي.
–