تتزايد أعداد قتلى حزب الله في القلمون يومًا بعد يوم، منذ بدء عملياته العسكرية، التي ادعى زعيمه أنها لم تبدأ بعد، وأصبحت صور التشييع اليومي لقتلاه أبرز الأخبار الميدانية، نظرًا لعدم وجود أي تقدم نوعي أو سيطرة واضحة في قرى يتحكم فيها الحزب بالأصل.
اليوم، شيع الحزب قتيلين جدد لقيا مصرعهما في القلمون، وهما منصور كامل خريزات ومروان برجي، بحسب ما أكدت مصادر لبنانية، دون أن يذكرهما إعلام حزب الله الرسمي (قناة المنار).
وقال الناشط أبو أسد الحمصي، المتواجد في القلمون، إن “حزب الله بحاجة إلى نصر معنوي ليحفظ ماء وجهه”، مردفًا في حديثٍ إلى عنب بلدي “عندما حاولوا في القلمون أن يحققوا نصرًا، كانت المفاجأة من المعارضة فأسقطت عدد كبير من القتلى وسيطرت على 6 مواقع عسكرية، فكانت صفعة قوية لحزب الله خاصةً وأن عدد القتلى أصبح أكثر من 40 قتيلًا من بينهم 6 قياديين”.
واعتبر الحمصي أن حسن نصر الله بدأ يتحدث عن انتصاراته ببعض المناطق، التي يسيطر عليها أساسًا مع قوات الأسد لمحاولة “شد عصب جمهوره المنهار وقواته العسكرية”، وأضاف “سمعنا تسجيلات عبر اللاسلكي تبين أنهم يصرخون ويستنجدون”.
وأعرب أبو أسد عن خشيته من وصول سلاح الجيش اللبناني إلى حزب الله، “إذا لم يشارك فعليًا فسيقوم بتزويد الحزب بالسلاح لتكون حربًا بالوكالة، وبالتالي إعطاء فرصة أكبر لانتصار الحزب وتلميع دور الجيش اللبناني”، مردفًا “سيكون هناك تشديد كبير وملاحقة واسعة للاجئين السوريين من قبل الجيش والأمن اللبناني تزامنًا مع معركة القلمون”.
وبناء على المعطيات الميدانية والسياسية في سوريا ولبنان، فإن صيفًا قاسيًا سيشهده القلمون السوري، بين فصائل تحاول الحفاظ على نقاط ارتكازها في الجرود المحاذية للبنان، وبين حزب الله وحليفه الأسد اللذين يسعيان لتحقيق أي نصر يغطي خسائر الشمال السوري المتتالية.