لقي مهاجران حتفهما بعد حريق شب في مخيم مكتظ للاجئين بجزيرة ليسبوس اليونانية، تبعته احتجاجات للاجئين واجهتها الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مراقبين قولهم إن “سبب الحريق لم يكن واضحًا في البداية. حيث اندلع بعد ظهر أمس 29 من أيلول في مركز احتجاز موريا ومخيم أوليف جروف المؤقت”.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الحشود التي بدأت أعمال الشغب بعد اندلاع الحريق داخل المخيم، وفقًا لصحيفة “التلغراف” البريطانية.
يقع المخيم في جزيرة ليسبوس، ويتوافد إليه مئات المهاجرين واللاجئين يوميًا، أغلبيتهم من أفغانستان، ويعيشون في حاويات شحن يتم تحويلها إلى ملاجئ.
وفي تصريحات لوكالة “أسوشيتد برس”، في 20 من أيلول، قال مسؤولان من الجزيرة اليونانية، فضلا عدم ذكر اسميهما، إن الجزيرة لم يعد بإمكانها استقبال مزيد من الوافدين الجدد، في المخيم المكتظ الذي يحتوي على أكثر من 440% من سعته.
وأوضح المسؤولان أن مخيم “موريا” يضم ما يزيد على 12 ألف لاجئ، في حين تبلغ طاقته الاستيعابية ثلاثة آلاف لاجئ.
وقالت وكالة “فرانس برس”، نقلًا عن مهاجرين في المخيم، إن الاحتجاجات جاءت نتيجة تأخر فرق الإطفاء مدة 20 دقيقة للوصول إلى أماكن اندلاع النيران إضافة إلى أنها تأخرت نصف ساعة كي تتمكن من إخماد الحرائق.
وتستضيف اليونان نحو 70 ألف لاجئ، بينهم سوريون، وبموجب اتفاق تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016، بذلت تركيا جهودًا للحد من المغادرة إلى الجزر اليونانية الخمس الأقرب إلى شواطئها.
وتواجه اليونان منذ أسابيع موجات تدفق جديدة للاجئين من تركيا، ويسعى مجلس الوزراء اليوناني لتحديث الإجراءات التي تتعلق باللجوء وفقًا للمعايير الأوروبية وذلك خشية حدوث اكتظاظ في المخيمات.
من جهته، قال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، هذا الأسبوع إنّ “نحو ثلاثة آلاف شخص وصلوا من تركيا في الأيّام الأخيرة، ما زاد الضغط على منشآت الاستقبال المكتظّة أصلًا”.
–