أشارت مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز أمس الجمعة أن المفتشين الدوليين عثروا على آثار لغاز السارين السام وغاز الأعصاب VX داخل أحد مواقع الأبحاث العسكرية في سوريا.
وأضافت المصادر (رافضًة الكشف عن اسمها لسريّة المعلومات) أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تُبلّغ بهذه المواقع من قبل، مشيرًة إلى أن عينات أُخذت خلال الأشهر الأولى من العام الحالي أظهرت نتائج إيجابية بخصوص تواجد مواد كيميائية أولية تستخدم في صنع الغازات السامة.
وقال مصدر دبلوماسي لرويترز إن “هذا دليل قويٌ جدًا على أنهم كانوا يكذبون بشأن ما فعلوه بغاز السارين”، مشيرًا إلى أنهم “حتى الآن لم يقدموا تفسيرًا مرضيًا حول هذا الكشف.”
من جهته نوّه بيتر ساوكزاك، المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال حديثه لرويترز، في ردٍ على سؤال بشأن رواية الدبلوماسيين “لا يمكنني مناقشة أي تفاصيل لهذه العملية، لكن فريق التقييم سيصدر تقريرًا في الوقت المناسب.”
وكانت المنظمة أشارت في وقت سابق إلى استخدام غاز الكلور “بشكل منهجي ومتكرر” كسلاح في سوريا بعد تسليم دمشق مخزونها المعلن من الأسلحة السامة، دون أن توجه الاتهام إلى أي طرف.
وقال المنظمة في تقرير بداية العام الحالي، إن النظام السوري دمّر منشأتين للأسلحة الكيميائية في سوريا من بين 12 منشأة، فيما توقّعت تدمير كافة المنشآت الكيميائية المتبقية نهاية صيف هذا العام.
ويستمر نظام الأسد بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته بالبراميل المتفجرة الحاوية على غاز الكلور السام، والتي كان آخرها على بلدة النيرب في ريف إدلب، ما أدى إلى استشهاد رضيع وإصابة عشرات المدنيين بحالات اختناق.