وضعت الولايات المتحدة الأمريكية الصحفي السوري أحمد موفق زيدان، على قائمة الإرهابيين المشتبه بهم، متهمة إياه بالانتماء للقاعدة والإخوان المسلمين، عدا عن عمله كمدير مكتب شبكة الجزيرة في باكستان.
الاتهام الذي طال زيدان، كشفته وثائق مسربة عن طريق “متعاقد” وكالة الأمن القومي الأمريكية السابق إدوارد سنودن.
وجاءت تلك المعلومات في وثيقة عالية السرية تُفصّل الجهود الاستخباراتية الأمريكية في تتبع قيادات القاعدة عبر تحليل ما يعرف بالـ metadata أو البيانات غير المباشرة مثل جهات الاتصال وأوقات الاتصال وغيرها، والتي تتعلق بالشخص تحت المراقبة.
وأظهرت وثيقة مسربة صورة أحمد موفق زيدان في شريحة تضم اسمه ورقم تعريفه لدى المخابرات، كما تم وصفه على أنه عضو بالقاعدة، وعضو بجماعة الإخوان المسلمين، وكذلك بأنه يعمل مع شبكة الجزيرة، نقلًا عن موقع نون بوست.
ونفى الصحفي السوري أحمد زيدان لموقع The Intercept الأمريكي الذي تولى تسريب الوثيقة، أي انتماء إلى الإخوان المسلمين أو إلى تنظيم القاعدة، مؤكدًا أن طبيعة عمله الصحفي هي ما حتمت عليه لقاء الأشخاص الفاعلين في المنطقة ومن بينهم قيادات القاعدة.
زيدان كتب في حسابه عبر موقع تويتر أمس الجمعة، “تصنيف واشنطن لي كعضو بالقاعدة والإخوان المسلمين مثير للسخرية..
وأردف ساخرًا في تغريدة لاحقة “لأول مرة يجتمع الشيء ونقيضه أميركا تصنفني عضو بالقاعدة وعضو بالإخوان المسلمين هل يفك عباقرة السياسة وخبراء الإسلام السياسي اللغز”، وقال في أخرى “تصنيفي كعضو بالقاعدة والإخوان بينما الكيماويون وقتلة الشعوب ومبيدوها يحكمون، هو اغتيال مهني.. تسعنا قلوب مشاهدينا وقرائنا”.
الاتهامات لزيدان والذي عرف بمهنيته في نقل الأخبار في باكستان وأفغانستان ومؤخرًا في سوريا واليمن، قابله غضب من قبل ناشطي تويتر، متهمين الإدارة الأمريكية بنهج أسلوب الأسد في رمي الاتهامات دون أي أدلة.
وكان أحمد زيدان، سجل حضورًا إعلاميًا بارزًا عقب هجمات 11 أيلول 2001، كما غطى الحرب على أفغانستان، والتقى أكثر من مرة مع زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وألف كتاب عن القاعدة نشر باللغة العربية.