خرج عشرات المدنيين، في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بريف دير الزور، في مظاهرات جديدة دعت إلى خروج الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري من قراهم وبلداتهم في ريف دير الزور الشرقي.
وأطلق المحتجون على مظاهراتهم أمس، الجمعة 27 من أيلول، اسم “جمعة شهداء الصالحية”، في إشارة إلى القتلى الذين سقطوا في المظاهرة التي خرجت الجمعة الماضي في بلدة الصالحية الخاضعة لسيطرة النظام.
ونشرت شبكة “فرات بوست” تسجيلًا مصورًا يُظهر تجمع عشرات المتظاهرين عند مدخل مدينة دير الزور الشمالي (المدينة الصناعية/دوار المعامل).
وجدد المتظاهرون مطالبهم بإسقاط النظام السوري، ودعوا قوات التحالف الدولي إلى طرد الميليشيات الإيرانية من مناطقهم في ريف دير الزور الشرقي.
وقالت الشبكة إن “قسد” نشرت حواجز في مناطقها ومنعت المتظاهرين من الوصول إلى نقاط التماس مع النظام السوري عند منطقة “السبعة كيلومتر” حيث كان يتجمع عشرات المدنيين للمطالبة بخروج النظام من قراهم.
ويعتبر مدخل دير الزور الشمالي (منطقة دوار المعامل) نقطة فصل بين مناطق سيطرة “قسد” وقوات النظام السوري في محافظة دير الزور.
وكان عشرات المدنيين قد خرجوا الجمعة الماضي من عدة مناطق في ريف دير الزور الشرقي بمظاهرات حملت عنوان “جمعة التحرير”، وطالبوا بطرد النظام السوري من القرى والبلدات التي يسيطر عليها في شرق الفرات، كبلدات خشام وحطلة ومراط والحسينية والصالحية.
وأفادت شبكة “دير الزور 24” حينها، أن كلًا من عبد الرزاق خلف الرحيل ومحمد جدعان العبّاد تمت تصفيتهما برصاص قوات النظام، وذلك بعد إصابتهما برصاص عناصر حاجز معبر الصالحية، إثر إطلاق النار على المتظاهرين بشكل كثيف، ولفتت إلى أنّه عُثر على علامات تعذيب على جثتي الشابين.
وتأتي هذه المظاهرات بعد عامين تقريبًا من إعلان النظام السوري سيطرته على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور بدعم روسي وإيراني، بعد معارك مع تنظيم “الدولة”.
وفي وقت سابق، قال مدير شبكة “دير الزور 24″، عمر أبو ليلى، لعنب بلدي، إن هناك حالة غضب لدى الأهالي بسبب التهديدات المتصلة بالنظام وقواته، وهذا ما دفع الأهالي لمطالبته (النظام) بالانسحاب من المنطقة.
–