عقد حزب “الشعب الجمهوري” التركي (CHP) المعارض، صباح اليوم، السبت 28 من أيلول، مؤتمرًا دوليًا في اسطنبول، بشأن الوضع في سوريا.
وبحسب أجندة المؤتمر، سيناقش الحاضرون قضية اللاجئين السوريين، كواحدة من ضمن خمس قضايا أبرزها: الوضع الراهن في سوريا، وتطورات إدلب، والبحث في كيفية إنهاء سنوات الصراع.
ويشارك في المؤتمر ممثلون دبلوماسيون ومختصون من 22 دولة و30 ممثلًا عن منظمات المجتمع المدني و100 صحفي أجنبي و150 صحفيًا محليًا يعملون من أجل السلام، بحسب ما قال منسق المؤتمر ومساعد رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، ولي آبابا.
ولا يشارك في المؤتمر أي ممثل رسمي عن النظام السوري، بعد تقارير تحدثت عن مشاركة عضو القيادة القطرية لـ”حزب البعث” السوري، خلف المفتاح.
وكانت مصادر في “حزب البعث” أكدت تلقيه الدعوة إلى المؤتمر، بحسب ما نقلت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من النظام، في 9 من أيلول.
الصحفي في صحيفة “Haber Türk“، محرم سارو كايا، قال إن وزارة الخارجية التركية لم تمنح “الفيزا” لشخصيات كانت ستشارك في المؤتمر بعد أن تراجع خلف عن المشاركة.
وقال نائب رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، ولي آبابا، في 25 من أيلول، إن بعض القادمين من دمشق للمشاركة في المؤتمر، قد لا يتمكنون من الحضور، بسبب مشاكل في الحصول على تأشيرة الدخول إلى تركيا.
ماذا يجري في المؤتمر؟
افتتاح المؤتمر حمل انتقادًا من قبل مساعد رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، ولي آبابا، لسياسات الحزب الحاكم في تركيا (العدالة والتنمية) تجاه القضية السورية.
وقال آبابا، “لو استمع الحزب الحاكم لتوصيات حزب الشعب الجمهوري، لم تكن هياكل المؤسسات ستنهار في سوريا، ولم نكن قد وصلنا إلى الوضع الحالي، حزب العدالة والتنمية تعامل مع اللاجئين بشكل خاطئ وتسبب بتشردهم”، بحسب ما ترجمت عنب بلدي عن صحيفة “Sözcu”.
وأردف مساعد رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، أن “الدمار الناجم عن السياسات الخاطئة لا يمكن أن يعرقل إمكانية العيش بسلام مع سوريا، نحن نعتبر أن الشعب السوري وحده هو الذي يستطيع تقرير مستقبل سوريا”.
أما رئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، فاعتبر، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر، أن اللاجئين السوريين لا يؤمنون بهذه الحرب، وقد أتوا إلى تركيا لبناء مستقبل لهم.
وقال إمام أوغلو، “هناك بعض السياسيين يفضلون الحرب والنار، من المؤسف أننا لم نقم بجلب اللاجئين من بلد صديق فحسب، جلبناهم إلى هنا وتركناهم”.
وأضاف رئيس بلدية اسطنبول، “نحن ندرك أن معظم المهاجرين السوريين بقوا في بلدنا لبناء مستقبل لهم، بدلًا من المشاركة في حرب لا يؤمنون بها. لن يكون من الصواب إلقاء اللوم عليهم. هؤلاء الناس يعيشون معنا اليوم لأنهم لا يقبلون الحرب”.
وفي ختام حديثه قال إمام أوغلو، “هدفنا النهائي هو تحقيق الاستقرار في سوريا، وضمان عودة السوريين إلى بلادهم بحرية”.
أما رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كلشدار أوغلو، فقال، “أنا رئيس حزب سياسي أريد إقامة علاقات صداقة مع سوريا، حدودنا مع سوريا هي الأطول، تركيا كانت لديها القدرة على إخماد الحريق الحاصل في سوريا، وكان لها سمعة طيبة، لكنها وبسبب السياسات الخاطئة أسهمت في إشعال الحريق مع جيراننا”.
–