دخل وفد من الأمم المتحدة إلى مخيم الركبان، الواقع على الحدود السورية- الأردنية، لإجلاء الراغبين بالخروج إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال الناطق الرسمي باسم “الهيئة السياسية” في المخيم، شكري شهاب، اليوم الجمعة 27 من أيلول، إن دخول الوفد يأتي في إطار المرحلة الثالثة من اتفاق تم توقيعه، في 15 من آب الماضي.
وأضاف شهاب، في حديث لعنب بلدي، أن الأمم المتحدة ستجلي قرابة 500 شخص من المخيم إلى مناطق سيطرة النظام، بينما سيبقى قرابة 11 ألف شخص من الرافضين للخروج.
ويعقب ذلك دخول وفدين من الأمم المتحدة إلى المخيم، على مرحلتين، الأولى كانت لإجراء استبيان حول رغبات السكان، سواء بالبقاء أو الخروج إلى مناطق النظام.
بينما تمت المرحلة الثانية في الأيام الماضية، وتم فيها توزيع مساعدات إنسانية وسلل غذائية.
وكانت روسيا قد أعلنت، اليوم، البدء بتفكيك مخيم الركبان للنازحين السوريين، على الحدود السورية- الأردنية، بموجب خطة أعلنت عنها الأسبوع الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي”، في تقرير لها إن عملية تفكيك المخيم وإفراغه من ساكنيه ستبدأ بعد ظهر اليوم، وقد تستغرق شهرًا كاملًا لإزالة المخيم بشكل نهائي.
وكان مكتب التنسيق الروسي أعلن، في 18 من أيلول الحالي، عن تحديد فترة زمنية لإجلاء نازحي مخيم الركبان، تبدأ في 27 من الشهر ذاته، ضمن الخطة الروسية الرامية لتفكيك المخيم وإعادة سكانه إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” عن رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، أندريه باكين، قوله إن عملية إجلاء نازحي مخيم الركبان ستتم تحت إشراف الأمم المتحدة و”الهلال الأحمر السوري”.
وأضاف أن العملية ستتم على ثلاث دفعات خلال 30 يومًا، على أن تضم كل دفعة 3500 شخص، يتم نقلهم إلى مراكز إيواء في البداية.
وأوضح الناطق الرسمي باسم “الهيئة السياسية” في المخيم، شكري شهاب، أن الأمم المتحدة كانت قد نسقت في وقت سابق مع منظمات المجتمع المدني في المخيم، بينها “هيئة العلاقات السياسية” والمجلس المحلي و”مجلس عشائر تدمر والبادية”.
وأشار إلى أن “الجميع سيعلن انسحابه من الاتفاق، في حال لم يصدر مكتب الأمم المتحدة في دمشق بيانًا يوضح فيه سبب دخول الوفد، الذي تزامن مع حديث الروس عن بدء تفكيك المخيم”.
وتشير أرقام الأمم المتحدة، الصادرة الأربعاء الماضي، إلى أن أكثر من 18 ألف شخص غادروا مخيم الركبان في الفترة بين 24 من آذار الماضي و3 من أيلول الحالي، معظمهم عادوا إلى قرى وبلدات حمص الجنوبية.
وكانت روسيا أعلنت في شباط الماضي عن فتح ممرات “إنسانية” لخروج المدنيين من مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية.
ويخضع المخيم لحصار، منذ حزيران 2018، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، وزاد الحصار إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.
–