علق النظام السوري على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، باستخدام أسلحة كيماوية في إطار حملته على محافظة إدلب.
وفي تصريح لوزير الخارجية السوري، وليد المعلم، لوكالة الأنباء الروسية (تاس) اليوم، الجمعة 27 من أيلول، قال إن الاتهامات الأمريكية “اتهامات زائفة”.
وقال المعلم “عندما نحقق تقدمًا سياسيًا للشعب السوري، يفاجئنا الأمريكيون دائمًا بمثل هذه التصريحات”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن بلاده باتت متأكدة من استخدام حكومة النظام السوري لغاز الكلور كسلاح كيماوي، بهجوم في أيار الماضي، في إطار الحملة على محافظة إدلب.
وأضاف، في مؤتمر صحفي أمس الخميس، “اليوم أعلن أن الولايات المتحدة خلصت إلى أن النظام السوري استخدم غاز الكلور كسلاح كيماوي، في 19 من أيار الماضي، خلال عملية عسكرية ضد (المعارضة المسلحة) في شمال غربي سوريا، وبالتحديد في إدلب”.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن النظام السوري مسؤول عن فظائع وصفها بالـ “مروعة”، لافتًا إلى أن بعضها يرقى إلى درجة “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
وتوعد بومبيو بالرد على النظام السوري، قائلًا، “لن نتسامح مع أولئك الذين يُخفون مثل هذه الفظائع”.
وتابع، “ستواصل الولايات المتحدة الضغط على نظام الأسد الخبيث لإنهاء العنف ضد المدنيين السوريين والمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”.
وردت موسكو على الاتهامات الأمريكية، إذ قال نائب وزير الخارجية، سيرجي فيرشينين، إن هذه الاتهامات “تعرقل جهود إحلال الاستقرار في سوريا”.
وقال فيرشينين، “عمومًا، هذا يدعو للدهشة عندما تشهد الساحة السورية تطورات إيجابية، لا سيما على صعيد العملية السياسية، إذ تظهر هذه التقارير التي قد تحول دون تحسين الأوضاع في سوريا عامة، وإنجاح العملية السياسية”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورغتوس، أشارت في شهر أيار الماضي إلى أن بلادها بصدد جمع معلومات عن الهجوم في إدلب.
وتعهدت المسؤولة الأمريكية بردّ سريع ومناسب من الولايات المتحدة، في حال ثبت استخدام مواد محظورة خلال الهجوم.
وينكر النظام استخدامه أسلحة كيماوية، بالرغم من تأكيد دول ومنظمات حقوقية عدة بوجود مؤشرات على استخدام قواته أسلحة كيماوية في أكثر من مناسبة.
–