قالت وزارة الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة تحاول عرقلة القضاء على “الإرهابيين” بفرض عقوبات جديدة، بينما تتغاضى عن “المتطرفين” في سوريا.
وفي بيان للخارجية الروسية اليوم، الجمعة 27 من أيلول، نقلته وكالة الأنباء الروسية (تاس) قالت فيه “من خلال فرض عقوبات جديدة على شحنات الوقود للجنود الروس في سوريا، تحاول الولايات المتحدة إعاقة القضاء التام على الإرهاب في البلاد”.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على كيان وثلاثة أفراد وخمس سفن، بتهمة المساعدة في تزويد الطائرات الروسية في سوريا بالوقود.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن “إدارة مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة فرضت عقوبات ضد شركة واحدة وثلاثة مواطنين وخمس سفن، لمشاركتهم في إنشاء مخطط للتهرب من العقوبات، يهدف إلى تسهيل توريد وقود الطائرات للقوات المسلحة الروسية العاملة في سوريا”.
وأضافت الخارجية الروسية تعليقًا على العقوبات الأمريكية، “لقد سقطت الأقنعة أخيرًا عندما نتحدث عن خطط مباشرة لمنع الاستئصال الكامل للإرهابيين على الأراضي السورية”.
وقال البيان الروسي إن روسيا لاحظت منذ فترة طويلة “بقلق” أن واشنطن تشرف على “الإرهابيين من جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام، وتوفر لهم كل ما هو ضروري وتحاول حمايتهم من الضربات الجوية الروسية”.
وأشار البيان إلى أن حزمة العقوبات المفروضة على روسيا منذ 2011 “لم تحقق أي نتائج”.
وأضافت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها أن الأفراد الثلاثة المدرجين على لائحة العقوبات مرتبطون بشركة “أو.جيه.إس.سي سوفراشت”، وهم مدير قسم النقل البحري بالشركة، إيفان أوكوروكوف، ونائبه الأول في القسم، كارين ستيببانيان، ونائب المدير العام لوحدة الدعم القانوني في الشركة، إيليا لوجينوف.
وسيتم تجميد أي أصول قد يملكها الأفراد الثلاثة في الولايات المتحدة بموجب العقوبات، كما سيُمنع الأمريكيون من التعامل معهم.
وإلى جانب ذلك صنفت الخزانة الأمريكية خمس سفن كـ “ممتلكات محظورة” لشركة “ترانسبيتروتشارت” الروسية، التي سبق وأن فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات عام 2016، بتهمة توفيرها الدعم المادي لشركة “أو.جيه.إس.سي سوفراشت”.
وبتاريخ 30 من أيلول 2015، تدخلت روسيا عسكريًا بشكل رسمي إلى جانب النظام السوري، حيث بدأت بقصف مناطق المعارضة بمختلف أنواع الأسلحة، وأسهمت في سيطرة قوات النظام على مساحات واسعة من يد المعارضة.
–