وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” ارتفاعًا تدريجيًا في عودة النازحين إلى مناطق ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا وقوات النظام السوري.
ونشر الفريق بيانًا عبر معرفاته الرسمية اليوم، الجمعة 27 من أيلول، قال فيه إنه وثق عودة أكثر من خمسة آلاف و467 مدنيًا خلال الساعات الماضية، ليرتفع عدد العائدين من النازحين جراء الحملة العسكرية إلى 36 ألفًا و903 مدنيين، أي ما يعادل 3.843% من إجمالي النازحين.
وتوقع الفريق ازدياد أعداد النازحين العائدين خلال الفترة المقبلة، وطالب الفعاليات المدنية والإنسانية البدء بعمليات الاستجابة الإنسانية للعائدين إلى المنطقة، بالتزامن مع الاستجابة للنازحين في مناطق نزوحهم.
وتشهد محافظة إدلب في الوقت الحالي سريان وقف إطلاق النار، الذي أعلنت عنه روسيا والنظام السوري في 31 من آب الماضي، من جانب واحد.
ورغم وقف إطلاق النار، استمرت قوات النظام السوري بالقصف المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات الريف الجنوبي لإدلب، وخاصة بلدة كعرة حرمة ومحيطها.
وطالب “منسقو استجابة سوريا” المدنيين العائدين إلى قراهم وبلداتهم، بتوخي الحذر الشديد من مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، والإعلام عنها بشكل فوري.
وحذر من توقف العملية التعليمية في مناطق ريف إدلب الجنوبي، خاصة بعد تخفيض الدعم المقدم لمديريات التربية والتعليم، والتدمير الذي أصاب المؤسسات التعليمية.
وسيطرت قوات النظام بمساندة روسية، في أواخر آب الماضي، على مدينة خان شيخون “الاستراتيجية” إلى جانب السيطرة على بلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين ومورك بريف حماة الشمالي، في إطار الحملة العسكرية التي تشنها على مناطق ريفي حماة وإدلب.
وسبق أن حذر فريق “منسقو استجابة سوريا”، في آب الماضي، نازحي ريف إدلب الجنوبي من العودة إلى منازلهم، لعدم ضمان وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا والنظام السوري.
وقال في بيان له، 31 آب الماضي، إن النظام السوري وروسيا لم يعلنا عن المقترح الفعلي لوقف إطلاق النار، وإنما تم من جانب واحد، مبديًا تخوفه من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة.
–