واشنطن تؤكد استخدام النظام أسلحة كيماوية في إدلب وتتوعد بالرد
أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مسؤولية النظام السوري عن استخدام أسلحة كيماوية في مدينة خان شخون بريف إدلب الجنوبي في شهر أيار الماضي.
وخلال مؤمر صحفي أمس، الخميس 26 من أيلول، قال بومبيو إن الولايات المتحدة باتت متأكدة من استخدام حكومة النظام السوري لغاز الكلور كسلاح كيماوي بهجوم في أيار الماضي، وذلك في إطار الحملة على محافظة إدلب.
وأضاف، “اليوم أعلن أن الولايات المتحدة خلصت إلى أن النظام السوري استخدم غاز الكلور كسلاح كيماوي، في 19 من أيار الماضي، خلال عملية عسكرية ضد (المعارضة المسلحة) في شمال غربي سوريا، وبالتحديد في إدلب”.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن النظام السوري مسؤول عن فظائع وصفها بالـ “مروعة”، لافتًا إلى أن بعضها يرقى إلى درجة “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
وتوعد بومبيو بالرد على النظام السوري، قائلًا “لن نتسامح مع أولئك الذين يُخفون مثل هذه الفظائع”.
وتابع، “ستواصل الولايات المتحدة الضغط على نظام الأسد الخبيث لإنهاء العنف ضد المدنيين السوريين والمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورغتوس، أشارت في شهر أيار الماضي إلى أن بلادها بصدد جمع معلومات عن الهجوم في إدلب.
وتعهدت المسؤولة الأمريكية بردّ سريع ومناسب من الولايات المتحدة، في حال ثبت استخدام مواد محظورة خلال الهجوم.
وينكر النظام استخدامه أسلحة كيماوية، بالرغم من تأكيد دول ومنظمات حقوقية عدة بوجود مؤشرات على استخدام قواته أسلحة كيماوية في أكثر من مناسبة.
وتقدمت قوات النظام السوري إلى مدينة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب، ودخلتها في 22 من آب الماضي، بعد تراجع الفصائل المقاتلة في المنطقة جراء معارك دارت على مشارفها لأيام، أكدت أهمية المدينة التي اشتهرت عالميًا بعد تعرضها لمجزرة السارين عام 2017.
وتوالت التقارير التي بحثت في استخدام السلاح الكيماوي، المحظور دوليًا، في سوريا، وكان من أشملها الدراسة التي أجرتها مؤسسة “غلوبال بوبليك بولسي” الألمانية، والتي نشرت في شباط الماضي، موثقة 336 استخدامًا، 98% كانت على يد النظام السوري، و2% على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
كما وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” نحو 222 هجومًا كيماويًا، منذ 23 من كانون الأول 2012 وحتى 15 من حزيران الماضي، 217 منها من قبل النظام، إضافة إلى مقتل خمسة أشخاص نتيجة هجمات من قبل تنظيم “الدولة” في حلب.
وكانت مدينة خان شيخون تعرضت للهجوم بغاز السارين، في 4 من نيسان 2017، وهو ما أسفر عن مقتل 91 شخصًا، بينهم 32 طفلًا و23 سيدة، بحسب أرقام “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وعلى إثر ذلك أطلقت الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس، دونالد ترامب، غارة صاروخية على مطار الشعيرات الحكومي بالقرب من مدينة حمص وسط سوريا، في 7 من نيسان.
وفي حديثه عقب الضربات الأمريكية، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن “ما حدث في إدلب غير مقبول بالنسبة لي، وتسبب بالفعل في تغيير موقفي تجاه سوريا والأسد كثيرًا”.
وقبلها تعرضت المدينة، في 26 من أيار 2014، لهجمة بغاز الكلور أيضًا، إلا أن توثيق تلك الهجمة والموقف الأمريكي منها لم يوقف هجوم النظام السوري وتقدم قواته، التي دخلت المدينة بعد نحو ستة أشهر من حملة بدأتها في ريفي إدلب وحماة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :