تعمل القوات الروسية على توسيع قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية غربي سوريا، عبر ترميم مدرج ثان، لاستقبال عدد أكبر من طائراتها الحربية، ولحمايتها من الهجمات المحتملة.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية، عن أحد قادة الأفواج الجوية في قاعدة حميميم، اليوم الخميس 26 من أيلول، قوله “تم بناء منشآت جديدة للطائرات، هذه المنشآت تحمي من الهجمات المحتملة للطائرات المسيّرة (الدرون)، وكذلك تحمي من المطر وأشعة الشمس المباشرة”.
وتحتوي قاعدة حميميم الروسية، نحو 30 طائرة حربية من طراز “سو-35″ و”سو-34” و”سو-24″، ومروحيات “مي-35” و”مي-8 إيه إم تي ش”، وفق القيادي.
وتعتبر “حميميم” القاعدة الجوية الروسية الرئيسية والأكبر في سوريا، وتستخدمها القوات الروسية لطلعاتها الجوية ضد الأهداف “المعادية” داخل الأراضي السورية، إلى جانب تدريبات عسكرية تجري بداخلها.
وقبل أيام أنشأت القوات الروسية مرائب خاصة بطائراتها في قاعدة حميميم، في مساعٍ لتطوير القاعدة على المستوى الخدمي والعسكري، بحسب وسائل إعلام روسية منها “روسيا اليوم“.
ونقلت قناة “زفيزدا” التلفزيونية الروسية، أمس، عن نائب قائد فوج الطائرات المقدم، قسطنطين دولغوف، قوله إن “مرأب الطائرات يزود بشكل منتظم بالوقود وغيره من المحروقات، الأمر الذي قلص الوقت اللازم لإعداد الطائرة للقيام بطلعة جوية أخرى”.
وكانت روسيا وقّعت مع حكومة النظام السوري اتفاقية في آب 2015، تسمح لها باستخدام قاعدة حميميم لأجل غير مسمى، وذلك عقب تدخلها العسكري بشكل رسمي إلى جانب حليفها الأسد.
وتتعرض قاعدة حميميم العسكرية لاستهدافات متكررة بطائرات مسيّرة، كان أحدثها في الأسابيع الماضية، وتقول روسيا إنها تنطلق من مناطق سيطرة المعارضة في ريف إدلب.
وتقع القاعدة جنوب شرق مدينة اللاذقية، وتتشارك بعض مسارات الهبوط فيها مع “مطار باسل الأسد الدولي” في اللاذقية، حيث كانت قاعدة صغيرة مخصصة للطيران المروحي، قبل أن يتم توسيعها من الضباط الروس لتكون قاعدة عسكرية كبيرة.
–