سوريا تلغي مناقصة لمبادلة 100 طن من القمح مع روسيا
ألغت حكومة النظام السوري مناقصة لمبادلة 100 طن من القمح السوري بقمح روسي، بعد أيام من طرح المناقصة في السوق العالمية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر حكومي سوري اليوم، الخميس 26 من أيلول، أن المؤسسة العامة لتجارة وتخزين الحبوب في سوريا، ألغت مناقصة كانت مقررة لمبادلة 100 ألف طن من القمح مع روسيا، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق حول العروض المقدمة.
وأضاف المصدر أن المؤسسة السورية “ستعلن قريبًا عن مناقصة أخرى”، بعد أن كان الموعد النهائي لتقديم العروض لتلك المناقصة في 17 من الشهر الحالي.
طرح المناقصة السورية جاء في 16 من أيلول الحالي، بغرض مبادلة 100 ألف طن قمح سوري بكمية مماثلة من القمح الروسي، لكن عدم التوصل إلى اتفاق أدى إلى إلغاء المناقصة، دون تحديد تفاصيل جديدة حول المناقصة البديلة، وفق الوكالة.
وكانت “رويترز” نقلت عن مصدر حكومي سوري، قبل أسبوع، أن المؤسسة اشترت 900 ألف طن من القمح المحلي من إجمالي إنتاج القمح السوري البالغ 2.2 مليون طن، في الموسم الحالي لعام 2019.
وتراجع إنتاج القمح بشكل كبير في سوريا خلال سنوات الحرب، وتحولت من دولة مكتفية ذاتيًا إلى مستوردة من الدول الداعمة للنظام.
ودفع تراجع الإنتاج بحكومة النظام للبحث عن بدائل من أجل توفير القمح، فتعاقدت مع روسيا، التي تتصدر قائمة مصدّري القمح العالميين، لشراء آلاف الأطنان.
وأعلنت الحكومة خلال العامين الماضيين عن صفقات عدة، كان آخرها في أيار الماضي، عندما أعلنت المؤسسة العامة للحبوب إبرام ثلاثة عقود مع ثلاث شركات روسية، لاستيراد 600 ألف طن من القمح.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، قالت في تشرين الأول الماضي، إن معدل إنتاج القمح في سوريا بلغ أدنى مستوياته منذ 29 عامًا.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن إنتاج القمح في سوريا لعام 2018، لم يتجاوز 1.2 مليون طن، بما يعادل ثلثي إنتاج عام 2017، الذي بلغ فيه الإنتاج 1.7 مليون طن.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :