نفّذ عنصر تابع لتنظيم “الدولة الإسلامية” عملية انتحارية، وسط جمع من قيادات فيلق الرحمن العامل في دمشق وريفها، أمس (الخميس)، ما أسفر عن مقتله على الفور وإصابة 10 من عناصر الفيلق، بينهم 5 قياديين.
وقال محمد أبو كمال، مدير المكتب الإعلامي لفيلق الرحمن، إن “داعشيًا أراد الدخول إلى اجتماع ضمّ مجلس شورى الفيلق أمس في الغوطة الشرقية، فمنعه عناصر الحرس من ذلك، لكنّه انتظر على الباب وفجّر نفسه عند خروج جميع القيادات من اجتماعهم”.
وأضاف أبو كمال، الذي نجا بدوره من محاولة الاغتيال، أن “النقيب عبد الناصر شمير (قائد الفيلق) بخير ولم يصبه أي مكروه”، بينما أصيب كل من “نائب قائد الفيلق والشيخ أبو ثابت الدمشقي والشيخ أبو نعيم يعقوب، إضافة إلى قياديين آخرين وعناصر الحرس”.
ونوه في حديث إلى عنب بلدي، إلى أن “داعش استغلت قرار النقيب أبو النصر باستقبال كل من يريد رؤيته، وأن مكتبه مفتوح للجميع”، مرجحًا أن عنصر التنظيم ربما يكون أجنبيًا “عند رؤية جثته وجدنا شعره مصبوغًا ويضع عدسات ملونة لعينيه، في محاولة لتغيير ملامحه”.
ويعمل فيلق الرحمن مع القيادة الموحدة على ملاحقة الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “الدولة” في الغوطة الشرقية، والتي يتوقع أن تكون مسؤولة عن محاولة الاغتيال التي لم يتبناها مصدر رسمي، بينما غردت حسابات موالية للتنظيم عبر تويتر تأييدًا للعملية على اعتبارها تستهدف “قيادات الصحوات”.
يذكر أن فيلق الرحمن يعتبر ثاني أكبر الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية، ويقوده النقيب المنشق عبد الناصر شمير (أبو النصر) من مدينة الرستن في محافظة حمص، ويرابط على عدة محاور في ريف دمشق وحي جوبر.