بدأ أهالي مخيم اليرموك في مدينة دمشق بتسجيل طلباتهم من أجل العودة إلى منازلهم، بعد عام ونصف من التهجير بسبب العمليات العسكرية.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” اليوم، الأربعاء 25 من أيلول، إن أعدادًا كبيرة من أهالي مخيم اليرموك، بدؤوا بتقديم طلبات العودة إلى المخيم عبر التسجيل في مبنى محافظة دمشق، أو بلدية المخيم في منطقة باب الجابية.
وأضافت المجموعة أن حكومة النظام السوري حولت التسجيل من مبنى محافظة دمشق إلى بلدية اليرموك في باب الجابية وسط المدينة، نظرًا للازدحام الكبير من الأهالي الراغبين بالعودة إلى منازلهم.
الإقبال الكبير على تسجيل طلبات العودة من أهالي المخيم، جاء بعد وعود حكومية بإعادة سكان المنطقة، في ظل دمار واسع خلفته المعارك العسكرية في أيار 2018، إلى جانب اتهامات لعناصر النظام بسرقة ممتلكات المدنيين.
ونقلت المجموعة في تقرير لها، الاثنين الماضي، عن مجموعة من شهود العيان أن العديد من السيارات الكبيرة تخرج يوميًا من المخيم، محملة بأغراض مسروقة من ممتلكات السكان، إضافة لسيارات محمّلة بحديد ونحاس من المباني المدمرة.
واتهمت المجموعة عناصر قوات النظام السوري وبعض المدنيين من المناطق القريبة من المخيم، بالمشاركة في سرقة ممتلكات المدنيين في المخيم.
وشهد المخيم معارك بين فصائل “الجيش الحر” وبين قوات النظام، وسط انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ثلثي المخيم عام 2015.
لكن قوات النظام سيطرت بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، في أيار 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طُرد خلالها تنظيم “الدولة” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي، نقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.
وبعد قرابة عام ونصف على سيطرة النظام السوري على المخيم لم يسمح حتى الآن للأهالي بالعودة بحجة عدم الانتهاء من ترحيل الأنقاض.
–