تجددت الاشتباكات بين قوات النظام السوري ومسلحين في مدينة الصنمين بريف درعا الشرقي، بعد شهرين على انقطاعها، لتسفر عن مقتل أحد عناصر النظام.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأربعاء 25 من أيلول، أن اشتباكات بين مجموعة القيادي السابق في المعارضة، وليد الزهرة، وعناصر النظام جرت في أحياء مدينة الصنمين خلال ساعات الفجر.
وأضاف المراسل أن الاشتباكات انتهت في ساعات الصباح، وأسفرت عن مقتل أحد عناصر الميليشيات الرديفة للنظام، في ظل توتر عاشته المدينة.
وقال مراسل قناة “سما” الفصائية، فراس الأحمد، عبر “فيس بوك“، اليوم، إن الشاب مصطفى محمد العباس، قتل برصاص “مجموعة مسلحة”.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة الصنمين اشتباكات مسلحة بين عناصر النظام وبعض الأهالي، إذ سُجلت اشتباكات متكررة منذ أيار الماضي، وكان آخرها في 31 تموز الماضي، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من قوات النظام.
ونشرت صفحات محلية، حينها، تسجيلًا مصورًا يظهر لحظات الاشتباك في المدينة، وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن “هجومًا شنه مسلحون على حواجز تتبع لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في مفرق قيطة وحاجز السوق وسط مدينة الصنمين، واستخدم المهاجمون الأسلحة الخفيفة وقذائف (RPG)”.
وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية مقتل طفلين من الصنمين برصاص عناصر النظام في حاجز السوق، منتصف تموز الماضي، بعد هجوم تعرض له من قبل مسلحي المدينة.
وشهدت الصنمين في 15 حزيران الماضي، توترًا أمنيًا بعد خطف “سرفيس” يحمل عنصرين يعملان في مشفى الصنمين العسكري، إضافة إلى السائق من قبل مجهولين واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وتعود أسباب هجوم المسلحين على حاجز قوات الأسد في الصنمين، للضغط على النظام من أجل الإفراج عن شقيق القيادي السابق في المعارضة، وليد الزهرة، وابن عمه، اللذين اعتقلا في أيار الماضي بعملية مداهمة راح ضحيتها عنصرين للنظام وأصيب رئيس مفرزة الأمن الجنائي النقيب عمر جمعة.
وتعرضت المدينة في أيار الماضي، لحصار دام ثمانية أيام، مُنع خلالها دخول المواد الغذائية، إلى جانب تفتيش أمني دقيق على الحواجز، لينتهي الحصار بضغط روسي قبل انزلاق الأمور نحو المواجهة المباشرة.
وكانت قوات الأسد سيطرت على مدينة الصنمين، في مطلع آب 2018، حينما أحكمت قبضتها على كامل محافظة درعا في الجنوب السوري، وهجرت مقاتليها إلى الشمال السوري، ممن لم يرغبوا بتوقيع اتفاق تسوية مع النظام السوري.
–