“الفيزا” تعيق وصول سوريين لحضور مؤتمر دعت إليه المعارضة التركية

  • 2019/09/25
  • 4:32 م

مقر حزب الشعب الجمهوري CHP في إسطنبول (AA)

قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، ولي آبابا، إن بعض المشاركين القادمين من دمشق للمشاركة في المؤتمر الذي دعا إليه حزب “الشعب الجمهوري”، قد لا يتمكنون من الحضور بسبب مشاكل في الحصول على تأشيرة الدخول إلى تركيا.

تصريح آبابا جاء خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، الأربعاء 25 من أيلول، في مقر الحزب بمدينة اسطنبول، للحديث عن المؤتمر الذي سيعقد في 28 من أيلول المقبل، بهدف حل المشكلة السورية على الصعيد الدولي.

وأضاف آبابا، “في هذا المؤتمر، اللاعب الرئيسي هم السوريون أنفسهم، أريد الاشارة إلى أن السوريين يفتقرون إلى فرصة الإسهام في تنمية وطنهم”، بحسب ما نقلته صحيفة Evrensel التركية، وترجمته عنب بلدي.

وسيشارك في المؤتمر العديد من الشخصيات المهتمة بالشأن السوري، وقال ولي آبابا، إن حزب الشعب الجمهوري أرسل دعوات إلى جميع الأطراف في النظام السوري والمعارضة، وحتى الأحزاب التركية دُعيت إلى المؤتمر.

ولم تعلن الكتل السياسية السورية المعارضة عن تلقيها دعوات لحضور المؤتمر، بينما علمت عنب بلدي، أن معارضين مستقلين تلقوا دعوات رسمية للمشاركة.

وأوضح آبابا أن “هناك بعض المشاركين لن يستطيعوا القدوم من دمشق بسبب مشاكل في الحصول على تأشيرة الدخول. ودعونا أيضًا شخصيات في المعارضة السورية”.

وأضاف آبابا، “وجهنا دعواتنا لجميع الأحزاب السياسية التركية وتلقينا تأكيدات بحضورهم إلا من حزب العدالة والتنمية”.

وسيشارك في المؤتمر رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، كمال كلشدار أوغلو، ورئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو.

رئيس حزب الشعب الجمهوري، ولي آبابا، خلال المؤتمر الصحفي 25.9.2019 (T24)

ما قصة المؤتمر

سيعقد حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض، في 28 من أيلول الحالي، مؤتمرًا لبحث المسألة السورية بمشاركة جميع الأطراف المعنية، في اسطنبول.

ونقلت صحيفة “Haber Turk” التركية في 3 من أيلول الحالي، عن مصدر من الحزب، قوله إن الاجتماع كان من المفترض أن يُعقد سابقًا، لكنه تأجل بسبب انتخابات بلدية اسطنبول التي أجريت في 23 من تموز.

جدول المؤتمر سيناقش قضية اللاجئين السوريين، كواحدة من ضمن قضايا أخرى، وهي الوضع الراهن، وتطورات إدلب، والبحث في كيفية إنهاء الصراع في المنطقة.

وعن المدعوين للمؤتمر، قال المصدر إنهم “أصحاب المصلحة والأطراف الإيجابية الذين سيسهمون بشكل إيجابي وفاعل في حل الأزمة السورية”.

وأوضح أن المؤتمر يضم أطرافًا من النظام السوري والمعارضة، لكن دون أن يوفر مكانًا لحزب “الاتحاد الديمقراطي” (الكردي) وذراعه العسكرية “وحدات حماية الشعب”.

وأضاف المصدر أن المؤتمر سيدعو “الأكاديميين والصحفيين والخبراء من السوريين، وستُرسل الدعوات إلى البلديات ونواب المحافظات المتضررة من الحرب السورية”.

وكان حزب “الشعب الجمهوري” قد نظم في آب الماضي ورشة دولية لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، وقال نائب رئيسه، أونال شفيق أوز، إن “الحزب يجهز لورشة عمل دولية بمشاركة متحدثين من دول الجوار والمنظمات والمؤسسات الدولية”.

وأكد رئيس الحزب، كمال كلشدار أوغلو، آنذاك، أن “القضية ليست قضية (الرئيس التركي) أردوغان وإنما قضية تركيا، ولا يجب أن تكون السياسة الخارجية ملطخة بالدماء، وعلى العكس فإن هناك أولويات لدى الدولة ولا توجد أولوية قبل الإنسان”.

يعد حزب “الشعب الجمهوري” من أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، ورحب في برامجه الانتخابية الرئاسية السابقة بإجراء محادثات مع النظام السوري تمهيدًا لعودة السوريين، وحظي الحزب مؤخرًا برئاسة بلديات عدد من المدن التركية الكبرى أبرزها اسطنبول وأنقرة.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي