تشهد أجواء شمالي سوريا تحليقًا للطائرات الحربية التركية من طراز “F16″، لليوم الثالث على التوالي، وذلك قبل أيام من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للانتهاء من تنفيذ خطوات المنطقة الآمنة.
وذكرت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها الرسمي في “تويتر” اليوم، الأربعاء 25 من أيلول، أن مقاتلتين من طراز “F16” حلقتا في الأجواء السورية شرق الفرات في إطار عملية “العزم الصلب”.
وأشارت الوزارة إلى أن فترة التحليق كانت بين الساعة العاشرة صباحًا والثانية عشرة ظهرًا.
Doğal Kararlılık Harekâtı kapsamında Hava Kuvvetleri Komutanlığımıza ait iki F-16 ile bugün 10.00-12.00 saatleri arasında Suriye hava sahasında, Fırat’ın doğusunda uçuş icra edildi.#MSB #TSK
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) September 25, 2019
وهي المرة الثالثة التي تحلق الطائرات الحربية التركية فوق الأجواء السورية، بعد إجراء طائرات من نفس النوع طلعات استكشافية فوق المنطقة يومي أمس وأول من أمس.
وتزامن ذلك مع بدء تركيا والولايات المتحدة الأمريكية تسيير الدورية البرية الثانية في مناطق شرق الفرات في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع التركية، أمس الثلاثاء، إن أفرادًا من القوات الأمريكية والتركية بدؤوا بتسيير دوريتهم البرية المشتركة الثانية جنوبي مدينة تل أبيض السورية (أكشاكالي)، بمشاركة مركبات برية ثقيلة وطائرات من دون طيار.
ونشرت الوزارة صورًا للدورية في أثناء دخولها الأراضي السورية، لإنجاز مهامها المخطط لها ضمن اتفاق المنطقة الآمنة.
وتأتي هذه التطورات مع قرب انتهاء المهلة التي حددها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول استعداد بلاده على طول الحدود السورية- التركية للقضاء على التنظيمات “الإرهابية” شمال شرقي سوريا، في نهاية أيلول الحالي.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول، السبت الماضي، قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، “استعداداتنا انتهت على طول حدودنا مع سوريا (…) الخطوات التي سنخطوها شمالي وشمال شرقي سوريا، ستقصم ظهر التنظيم الإرهابي (ي ب ك/ بي كا كا) إلى حد كبير”.
ويتزامن ذلك مع استمرار “قوات سوريا الديمقراطية” و”وحدات حماية الشعب” (الكردية) بسحب قواتها وإزالة تحصيناتها من تل أبيض على الحدود التركية.
–