أوقف المصرف العقاري في سوريا التعامل مع شركة الاتصالات “سيرتيل”، التي يملكها رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وبحسب تعميم صادر عن المصرف العقاري تحت صفة “عاجل جدًا”، الاثنين 23 من أيلول الحالي، طلب من جميع أفرعه إيقاف العمليات المالية المتعلقة بشركة “سيرتيل” وجميع فروعها ومكاتبها والشركات المتصلة بها.
كما طلب إيقاف التعامل مع الجهات ذات الصلة بـ “سيرتيل”، بما فيها الشبكات وطلبات التحويل الخارجية والداخلية والحوالات الصادرة فقط والتسهيلات الائتمانية، على أن يستثنى من ذلك رواتب العاملين فقط.
من جهته أوضح مدير المصرف العقاري، مدين علي، أن الإجراء هو داخلي مرتبط ببعض القضايا المصرفية.
وأعرب علي، لموقع “روسيا اليوم” أمس الثلاثاء، عن استغرابه من تضخيم الأمور جراء التعميم، واعتبر أن الإجراء “مشكلة تقنية وأمور داخلية تتم معالجتها حاليًا”.
وأُسست شركة “سيريتل” في 18 من تشرين الثاني 2001، ويترأس رامي مخلوف مجلس إدارتها، بنسبة 40% من ملكية الشركة.
وتعتبر شركتا الاتصالات “سيريتل” التابعة لمخلوف و”MTN” “ذات الملكية اللبنانية بشراكة سورية، الرئيسيتين في سوق الاتصالات الخلوية في سوريا.
وتزامن ذلك مع حملة تشنها حكومة النظام السوري ضد من تصفهم بـ “المفسدين” عبر الحجز الاحتياطي على أموالهم المنقولة وغير المنقولة.
ومن الأسماء التي صدر حجز احتياطي بحقها، خلال الأيام الماضية، وزير التربية السابق، هزوان الوز، ورئيس الاتحاد السوري لكرة القدم، فادي الدباس.
وكان رئيس حكومة النظام السوري، عماد خميس، وعد بمحاسبة شخصيات متهمة بملفات فساد، وقال، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية، الاثنين 16 من أيلول، إن هناك ملفات فساد كبيرة جدًا يتم التدقيق فيها بالوقت الحالي “ستفاجئ الجميع” خلال الأسابيع المقبلة.
–