قوات النظام تركز قصفها المدفعي على معرة حرمة جنوبي إدلب
تواصل قوات النظام السوري قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات الريف الجنوبي لإدلب، كخرق لوقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه مع روسيا من جانب واحد.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الثلاثاء 24 من أيلول، إن القصف المدفعي لقوات النظام يتركز على بلدة معرحرمة، التي باتت خالية من سكانها بشكل كامل، إضافة إلى بلدات سجنة وأرينبة في محيطها.
وأضاف المراسل أن البلدة تعتبر خط إمداد، إضافة إلى الموقع المهم الذي تشغله، كونها قريبة من الجبهات الفاصلة مع قوات النظام السوري.
ويعتبر قصف قوات النظام خرقًا لوقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا والنظام السوري من جانب واحد مؤخرًا، دون أن تبدي فصائل المعارضة موقفًا رسميًا منه.
ويأتي بالتزامن مع حديث فصائل المعارضة عن استقدام قوات النظام السوري لتعزيزات عسكرية، إلى خمس جبهات فاصلة مع فصائل المعارضة في محيط إدلب.
وفي حديث لعنب بلدي قال القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” غياث أبو حمزة، إن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية وأعادت نشر قواتها على جبهات أبو دالي في ريف إدلب الشرقي، ومنطقة الحاضر ومحور أبو الضهور، إضافة إلى جبهة مدينة خان شيخون وبلدة كفرنبودة.
وأضاف القيادي اليوم، أن “الجبهة الوطنية” رصدت أكثر من ثمانية مدافع وأربع راجمات وكتيبتي مشاة على جبهة أبو دالي، بينما شهد محور أبو الضهور وصول تعزيزات مماثلة، لكن بعتاد أكبر، وتم رصد 12 مدفعًا وست راجمات صواريخ وثلاث كتائب مشاة.
وبدأ سريان التهدئة المعلنة من النظام وروسيا فجر السبت، 31 من آب الماضي، والتزمت الفصائل المقاتلة في إدلب بها دون تعليق رسمي حول ذلك.
وجاءت التهدئة في إدلب، بعد تقدم عسكري ملحوظ في المنطقة، وسيطرت قوات النظام وحلفاؤها الروس من خلاله على ريف حماة الشمالي بالكامل.
كما سيطرت على مدينة خان شيخون الاستراتيجية جنوبي إدلب، في حملة عسكرية هي الأعنف على مناطق المعارضة في الشمال السوري.
وكانت روسيا والصين عرقلتا قرارًا في مجلس الأمن، الخميس الماضي، تقدمت به عدة دول حول وقف إطلاق النار في إدلب، وذلك باستخدام حق النقض “فيتو”، بينما فشلت موسكو أيضًا بتمرير مشروع قرار ثانٍ تقدمت به بشأن الوضع في إدلب.
وصوتت 12 دولة لصالح المشروع وهي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا والكويت وساحل العاج وبيرو وبولندا وجمهورية الدومينيكان وجنوب إفريقيا وإندونيسيا.
سبق ذلك قمة ثلاثية جمعت كلًا من زعماء تركيا وروسيا وإيران، الاثنين الماضي، في تركيا واتفقوا على وضع ما وصفوها بأسس الحل السياسي الدائم في سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :