هل يستحق ميسي الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم؟
توج النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم نادي برشلونة الإسباني، بجائزة أفضل لاعب في العالم، عن الموسم الماضي (The Beast) التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)
وتفوق الأرجنتيني ميسي، في الحفل الذي أقيم بمسرح لاسكالا في ميلانو الإيطالية، على البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم نادي يوفنتوس الإيطالي، والهولندي فيرجل فان دايك مدافع نادي ليفربول الإنجليزي.
وكما هو الحال في كل موسم، نشب جدال حول أحقية ليونيل ميسي بالفوز بالجائزة “الأفضل”، ومقارنته مع أداء فيرجيل فان دايك الذي حقق دوري أبطال أوروبا، وكريستيانو رونالدو الذي حقق الدوري الأوروبي مع منتخب بلاده، ولاعبين آخرين لم تشملهم القائمة القصيرة للمرشحين.
وهذا ما حدث الموسم الماضي، حينما فاز لوكا مودريتش بالجائزة والجدل الذي أثير حول أحقية الكرواتي، الذي حقق المركز الثاني في كأس العالم (روسيا 2018) ودوري الأبطال للمرة الثالثة تواليًا مع ريال مدريد.
عدم رضا عن فوز ليونيل ميسي
صحيفة “The Guardian” البريطانية قالت إن مدافع ليفربول فان دايك كان المفضل لدى كثيرين للفوز بالتصويت، بدلًا من ليونيل ميسي، ولكن الأمر لم يسر كما تتمنى جماهير نادي ليفربول.
وأضافت الصحيفة أن هناك خيبة أمل، ليس فقط لدى مشجعي ليفربول، لأن فان دايك فشل في صدارة حفل ميلان، إذ إن اللاعب منذ عام ونصف كان نموذجًا مثاليًا في الصلابة والقيادة والذكاء الدفاعي، حيث لم تتم مراوغة المدافع الهولندي في 54 لقاء متتاليًا خاضه مع ليفربول.
وقال الصحفي الرياضي في صحيفة “Marca” الإسبانية، ألفارو روكا، إن ميسي كان الأفضل في الدوري الإسباني، دون شك.
واعتبر الصحفي الإسباني أن كرة القدم ليست رياضة فردية، وأن كارثة أنفيلد (هزيمة برشلونة بأربعة أهداف دون رد والخروج من دوري الأبطال) وخسارة كأس ملك إسبانيا، وهزيمة بطولة كوبا أمريكا، يجب أن تلعب دورًا مهمًا في هذا القرار.
وبحسب الصحفي، فإن ثلاث انتكاسات لميسي، استبعدت من الاعتبارات، بينما كان فان دايك أفضل لاعب في ليفربول وفي الدوري الإنجليزي، وقاد فريقه إلى الفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا، وأضاف، “أعتقد أن هذا يغير التوازن لصالح المدافع الهولندي”.
ميسي في موسم
لعب المهاجم الأرجنتيني دورًا محوريًا في فوز فريقه بالدوري الإسباني وكان هداف الدوري الإسباني، بالإضافة لفوزه بالحذاء الذهبي كأفضل هداف تسجيلًا في أوروبا.
ورغم فوز ميسي بالدوري والحذاء الذهبي، خسر مع فريقه برشلونة نهائي كأس ملك إسبانيا على يد فالنسيا بهدفين لهدف، وخرج مع فريقه من دوري أبطال أوروبا في نصف النهائي على يد ليفربول، بعد أن كان متقدمًا على أرضية ملعب “كامب نو” بثلاثية دون رد، ليقلب ليفربول النتيجة إلى رباعية في الإياب ويتأهل إلى الدوري النهائي.
سجل ميسي 36 هدفًا في الدوري الإسباني، الموسم الماضي، ومرر 13 تمريرة حاسمة في 34 مباراة لعبها، بينما حقق 12 هدفًا في دوري الأبطال ومرر ثلاث تمريرات حاسمة في عشر مواجهات لعبها.
وسجل ثلاثة أهداف في كأس ملك إسبانيا ومرر تمريرتين حاسمتين، بينما لعب في كوبا أمريكا ستة لقاءات، سجل فيها هدفًا ومرر تمريرة حاسمة.
وبلغ مجموع أهداف المهاجم الأرجنتيني في كل المسابقات التي خاضها الموسم الماضي 54 هدفًا من 58 مباراة لعبها مع المنتخب والنادي.
ولكن اعتماد الجائزة على التصويت، الذي يشارك فيه المشجعون والصحفيون والمدربون وقادة المنتخبات، هو ما يجعل معيار القيمة التسويقية للاعب أهم معايير الظفر بالجائزة، وهذا ما يجعل الفائز فيها دائمًا محل شك بأحقيته.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :