أطفال سوريون لاجئون في إيرلندا ينقصهم الدعم الحكومي
أصدرت منظمة “تحالف حقوق الأطفال” الإيرلندية اليوم، الاثنين 23 من أيلول، تقريرًا يسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الأطفال السوريون اللاجئون في إيرلندا في الحصول على العناية الصحية، ونقص الدعم الذي يتلقونه في مجال التعليم والاندماج.
ارتكز التقرير على لقاء 77 شخصًا، من الآباء والأطفال والمعلمين ومقدمي الخدمات في إيرلندا، وشرح المصاعب والتحديات التي يواجهها اللاجئون، مقدمًا بعض التوصيات عن أهمية الاعتناء بحاجاتهم ومساعدتهم على تجاوز المشاكل التي يواجهونها من قبل الحكومة وصناع القرار في البلاد.
يعاني الأطفال اللاجئون من الصدمات النفسية، بسبب تعرضهم للمصاعب قبل الوصول إلى إيرلندا، وهذا يترافق مع مشاكل متنوعة مثل التبول اللاإرادي والكوابيس، ويؤثر على تفاعلهم مع المحيط الجديد.
وأشار التقرير إلى ضرورة تقديم التدريب للمختصين والمدرّسين الذين يتعاملون مع اللاجئين وأبنائهم بشكل دوري وروتيني، ليتمكنوا من فهم حاجاتهم العاطفية والنفسية.
وبين أن اللاجئين يواجهون مصاعب في الحصول على العلاج النفسي الذي يحتاجونه في إيرلندا، كما لا يتوفر لهم الدعم الملائم للتعليم والاندماج بشكل كافٍ.
وتعتبر اللغة حاجزًا يواجهه للأطفال في المدرسة، وعند السعي للحصول على الرعاية الصحية والمعلومات والتواصل ضمن المدارس، بينما لا يتوفر الدعم اللغوي دومًا.
ونبه التقرير إلى نقص الفهم الثقافي والاجتماعي الذي تعاني منه العائلات اللاجئة القاطنة في مراكز الاستقبال، وهو ما يقود إلى تدخل بعض العاملين بشكل مبالغ فيه في حياتهم، ودعا إلى إيقاف ذلك السلوك.
وكانت إيرلندا قد أنشأت برنامج حماية اللاجئين في أيلول 2015، خلال تدفق اللاجئين الأكبر إلى أوروبا، وتعهدت باستقبال أربعة آلاف لاجئ عبر برامج الاتحاد الأوروبي لإعادة التوطين وحددت الأولوية للعائلات والقصّر الذين لا يملكون مرافقًا.
إلا أنها لم تستقبل سوى 2500 لاجئ حتى تموز 2019.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :