واصلت قوات النظام السوري “تعفيش” المنازل في منطقة مخيم اليرموك بدمشق، بحسب ما أفادت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.
ونقلت المجموعة في تقرير لها اليوم، الاثنين 23 من أيلول، عن مجموعة من شهود العيان أن العديد من السيارات الكبيرة تخرج يوميًا من المخيم، محملة بأغراض مسروقة من بيوت الأهالي.
كما تخرج سيارات محملة بحديد ونحاس من المباني المدمرة.
واتهمت اللجنة عناصر قوات النظام السوري وبعض المدنيين من المناطق القريبة من المخيم.
وشهد المخيم معارك بين فصائل “الجيش الحر” وبين قوات النظام، وسط انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ثلثي المخيم في 2015.
لكن قوات النظام سيطرت بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، في أيار 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طُرد خلالها تنظيم “الدولة” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي، نقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.
وانتشرت، في أيار العام الماضي، صور وتسجيلات مصورة لحملات “التعفيش” التي بدأها مقاتلون في قوات النظام من منازل اللاجئين الفلسطينيين، وشملت الأدوات الكهربائية والأثاث المنزلي بمختلف أنواعه.
وبعد قرابة العام ونصف على سيطرة النظام السوري على المخيم لم يسمح حتى الآن للأهالي بالعودة بحجة عدم الانتهاء من ترحيل الأنقاض.
وانتشرت ظاهرة “التعفيش” منذ العام الأول للثورة ضد النظام السوري، وفي مقابلة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، أواخر 2016، قال إن “الجيش السوري” مارس انتهاكات عديدة في هذا المجال، لا سيما في حمص وريفها، وريف دمشق وحوران، وأخيرًا حلب.
–