نفت منظمة الصحة العالمية أمس، الأحد 22 من أيلول، التقارير التي أفادت بارتفاع معدل وفيات الأطفال تحت سن الخامسة في مخيم الهول، الواقع في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، وذكرت أنها لا تزال ضمن المعايير العالمية منذ نيسان الماضي.
وكانت لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة بريطانية غير حكومية، قد أصدرت، في 16 من أيلول، تقريرًا ذكرت فيه أن وفيات الأطفال شكلت 80% من الوفيات في المخيم، الذي يشكل أغلب سكانه عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة”، مع تسجيل 339 حالة وفاة بين شهري كانون الأول وأيلول.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه على مع استمرار وجود حاجات صحية بالغة في المخيم إلا أن معدلات الوفيات بقيت مستقرة، ضمن المخيم بشكل عام والملحق الذي يقيم فيه الأجانب، الذين خصهم التقرير السابق بسوء الأحوال، وذكر أن ثلث وفيات الأطفال كانت بينهم.
وعكست أرقام منظمة الصحة العالمية انخفاض معدلات الوفيات، الذي نسبته إلى “فعالية الجهود الإنسانية الجماعية في المخيم”، من 52 حالة وفاة خلال الأسبوع الممتد من 5 حتى 11 من آذار إلى ثلاثة خلال الأسبوع الأخير من آب.
وبلغ إجمالي عدد الوفيات، وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة، 406 حالات بينها 313 من الأطفال تحت سن الخامسة، والتي تشكل 77% من الوفيات في المخيم، وتعود إلى كون الأطفال تحت سن الخامسة هم الأغلبية في المخيم ويشكلون 28.5% من إجمالي عدد سكانه.
وذكرت منظمة الصحة أن المخيم يضم ثلاثة مشافٍ ميدانية، و18 نقطة طبية، وثلاثة فرق طبية متجولة، وثلاث عيادات للإنجاب، وفريقين لتقديم اللقاحات، ومركزين لصحة العائلة.
ودعت كل من منظمة الصحة ولجنة الإنقاذ المجتمع الدولي لإيجاد حلول مستدامة لسكان المخيم.
وخصت لجنة الإنقاذ الدولية في دعوتها الدول الأوروبية لاستعادة مواطنيها المقيمين في الملحق، مشيرة إلى القيود المفروضة على حركتهم والتي تمنع وصولهم إلى النقاط الطبية.
ويُقدر عدد سكان مخيم “الهول” بنحو 70 ألفًا، معظمهم من النازحين وعائلات المقاتلين في تنظيم “الدولة”، بينهم نحو 3500 طفل لا يملكون وثائق ولادة، وتشكل النساء والأطفال 92% من مجموع ساكني المخيم.
وحتى الآن لم تستعد سوى بضع دول بعض مواطنيها من مقاتلي التنظيم وأطفالهم، ومنها أوزبكستان وكازاخستان والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وبلجيكا، وفرنسا، وهولندا.
–