قال رئيس جمعية اللحامين في دمشق، أدموند قطيش، إن استهلاك السوريين للحوم انخفض بنسبة 40%، نظرًا لارتفاع أسعارها منذ عيد الأضحى الماضي.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن قطيش قوله إن عمليات تهريب اللحوم تعد أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعارها، بالترافق مع “جمود في الأسواق” بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمستهلك السوري.
وأوضح رئيس جمعية اللحامين أن سعر الكيلو غرام الواحد من “الهبرة” يصل إلى 7500 ليرة سورية، وهو ما يحصر شراء اللحوم في سوريا بشريحة اجتماعية، رابطًا بين ارتفاع الأسعار وقلة الذبح لدى اللحامين، الذي يرتبط بقدرتهم على تصريف اللحوم.
وأضاف أن أسعار لحوم “العواس” مرتفعة، ويصل سعر الكيلو غرام الواحد من الخروف الحي إلى 2650 ليرة سورية.
ويقع 83% من السوريين تحت خط الفقر، بحسب تقييم احتياجات الأمم المتحدة لعام 2019.
ويبلغ متوسط الرواتب في سوريا 94.26 دولار (56 ألف ليرة سورية بسعر صرف 600 ليرة للدولار)، بحسب موقع “numbeo” المتخصص بالإحصائيات.
ووفقًا لرئيس جمعية اللحامين، فإن “الأجدى للحكومة العمل على إيقاف التهريب، فذلك سيؤدي إلى انخفاض سعر الكيلو غرام من الخروف الحي إلى ألفي ليرة، والكيلو غرام من الهبرة إلى خمسة آلاف ليرة”.
وكانت الجمارك اللبنانية أعلنت ضبط شحنة من اللحوم الفاسدة على أراضيها، كانت قادمة من سوريا إلى مدينة طرابلس، في 22 من أيلول الحالي.
وتحدثت مواقع لبنانية، منها “enews”، أن قوة من الجمارك اللبنانية تمكنت من ضبط سيارة “بيك آب” في مدينة طرابلس، وبداخلها كميات كبيرة من اللحوم السورية المهربة.
وأضافت أن اللحوم المضبوطة “كانت شبه فاسدة وغير موضبة بالطرق الصحية اللازمة”، مشيرة إلى حجز السيارة واقتياد السائق إلى القضاء المختص، بعد أن وثقت تلك العملية بصور للبضاعة المضبوطة.
وقال رئيس لجنة الثروة الحيوانية في اتحاد غرف الزراعة، معتز السواح، لصحيفة “الوطن“، في 10 من نيسان الماضي، إن عمليات تهريب الأغنام تستنزف الثروة الغنمية السورية ولا تميز بين الذكور والإناث، على حد تعبيره.
–