“الفرصة الأخيرة” لإنقاذ الأرض.. ثلاث قضايا مناخية على طاولة الأمم المتحدة

  • 2019/09/22
  • 6:01 م
حرائق الأمازون - آب 2019 (AFP)

حرائق الأمازون - آب 2019 (AFP)

تقام غدًا، الاثنين 23 من أيلول، القمة العالمية لمواجهة خطر التغير المناخي على الأرض في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الولايات المتحدة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد كثف من جهوده لتسليط الضوء على أهمية إيجاد الحلول المستدامة في القمة المرتقبة، التي وصفها بأنها بـ “الفرصة الأخيرة” لعكس التغير المناخي وتجاوز ضرره.

وجرت أمس، 21 من أيلول، القمة المناخية الأولى للشباب التي ضمت حشدًا من 600 مشارك من الناشطين حول العالم، بعد تصاعد المظاهرات الشبابية المطالبة بتغيير السياسات العالمية المتعاملة مع القضايا المناخية، والتي شارك بها الملايين يوم الجمعة الماضي.

ومن أبرز القضايا المناخية التي سلط الناشطون الضوء عليها، وأعلن السياسيون عن حاجتهم لمواجهتها خلال القمة:

حرائق الأمازون

استمرت اشتعال الحرائق في غابات الأمازون، أكبر الغابات المطرية عالميًا، لتزيد عن 130 ألف حريق منذ بداية العام، وفقًا لمؤسسة أبحاث الفضاء البرازيلية (INPE).

ونسب معظمها إلى السلوك البشري، من إزالة مساحات الغابات عمدًا بغرض الزراعة والرعي، مع خسارة مساحة تعادل حجم 110 ملعب كرة قدم كل ساعة.

ونالت الحرائق هذا العام الانتباه إثر الجدل وتبادل النقد الذي جرى بين الرئيس البرازيلي الجديد، جايير بولسونارو، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الشهر الماضي.

ورفض بولسونارو مبلغ 20 مليون دولار عرضته “الدول السبع” خلال قمتها التي جرت في الجنوب الفرنسي، متهمًا كلًا من فرنسا وألمانيا بمحاولة شراء سيادة البرازيل.

وأرسلت الحكومة البرازيلية سبعة آلاف جندي للمشاركة بإطفاء الحرائق و16 طائرة، للمشاركة في محاربة كلٍ من اللهب “ونشاط إزالة الغابات وحفر المناجم غير الشرعي” حسبما قال وزير الدفاع البرازيلي.

وأعلن ماكرون نيته إطلاق “دعوة للتعبئة” حول حرائق الأمازون مع نظرائه رئيس التشيلي، سيباستيان بينيرا، ورئيس كولومبيا، إيفان دوكوي، خلال لقاء على هامش لقاء الجمعية العامة للأمم المتحدة غدًا.

الاحترار العالمي

ارتفعت درجة الحرارة حول العالم بدرجة مئوية واحدة سببت اختفاء أكثر من 500 جبل جليدي في سلسلة جبال الألب، مع توقع اختفاء أكثر من 90% منها مع نهاية القرن، مع توجه الحرارة نحو الارتفاع بنحو نصف درجة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن القمة ستناقش الإجراءات المطلوبة للتغلب على التغير المناخي، وعدم السماح لدرجات الحرارة بتجاوز 1.5 درجة مع نهاية القرن.

وأشار، حسبما نقل عنه موقع الأمم المتحدة في 20 من أيلول الحالي، إلى أن كبح زيادة نسب الكربون في الجو وخفض انبعاثاته من أهم الإجراءات التي يجب أن تلتزم الدول بها، واضعًا هدف تقليص 45% من الانبعاثات خلال العقود المقبلة.

الطاقة المتجددة ودعم البلدان النامية

تشجع الأمم المتحدة على تقديم مصادر الطاقة البديلة المتجددة، لتجاوز الخطر الذي يقدمه تلوث الوقود الأحفوري وتقليل انبعاثاته.

ودعت لتمويل “الصندوق الأخضر للمناخ”، والالتزام بتقديم 100 مليار دولار سنويًا لدعم البلدان النامية في التكيف مع أخطار التغير المناخي.

ما هو التغير المناخي

عّرفت الأمم المتحدة التغير المناخي بأنه أحد الاختلالات التي سببتها الأفعال غير المسؤولة للبشر مع آثار مباشرة على الأجيال المستقبلية. واعتبرته أحد أهم التحديات أمام التنمية المستدامة.

وبيّن موقع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن سبب التغير المناخي هو توسيع البشر لتأثير “البيت الزجاجي”، وهو التسخين الذي يحصل عندما يحتجز الغلاف الجوي إشعاعات الحرارة الصادرة عن الأرض تجاه الفضاء، إذ إن بعض الغازات تمنع الحرارة من مغادرة الغلاف الجوي، منها ذرات الماء التي تتزايد كلما زادت حماوة الأرض، والميتان وغيرها.

ويعد ثنائي أوكسيد الكربون أهم تلك الغازات والتي تزايدت نسبتها بأكثر من الثلث منذ بدء الثورة الصناعية، بحسب “ناسا”.

أهم مسببات ذلك التزايد تعود إلى حرق النفط والفحم والذي يجمع الكربون مع الأوكسجين في الجو، ما يؤدي إلى تشكيل ثنائي أوكسيد الكربون في الجو.

ونتج عن التغير المناخي العديد من الآثار المدمرة لكوكب الأرض حتى الآن، من العواصف والفيضانات والجفاف، كما هدد بتعريض مليون نوع حيوي للانقراض خلال الأعوام المقبلة.

مقالات متعلقة

بيئة ومناخ

المزيد من بيئة ومناخ