أنهت روسيا تطوير صواريخ “كاليبر” الباليستية خلال تدخلها بالحرب السورية، منذ أيلول من عام 2015.
وفي مقابلة لوزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، مع صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” اليوم، 22 من أيلول، قال إن صاروخ “كاليبر” الروسي تم الانتهاء من تطويره بعد استخدامه في الحملة العسكرية الروسية في سوريا.
وأشار شويغو إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أصدر تعليمات بتكليفه بتطوير صاروخ “كاليبر”.
وأوضح أنه في وقت سابق، كان وصول الصاروخ يستغرق وقتًا طويلًا للهدف المقصود، ما يتيح للهدف تفادي القصف، ولكن اليوم، بعد التطوير، قُلصت فترة التوجيه بأضعاف.
واستخدمت روسيا صواريخ “كاليبر” لأول مرة، في تشرين الأول من عام 2015، حينما أطلقت سفينة “داغستان” الحربية الروسية الموجودة في بحر قزوين 26 صاروخًا من هذا النوع على 11 هدفًا في سوريا.
ووصلت سفينة “فيشني فولوتشوك”، في تموز 2018 إلى البحر المتوسط، وتعتبر أحدث سفينة صواريخ روسية صغيرة، والسادسة من مشروع “بويان-إم”، وتحمل النظام الصاروخي “كاليبر”، الذي تقول روسيا عنه إنه أثبت فعاليته في عملية مكافحة الإرهاب في سوريا.
واستعمل أسطول بحر قزوين صواريخ “كاليبر” من فئة “3M-14” التي أدخلت إلى الخدمة العسكرية في عام 2004، وهي مماثلة للصواريخ الأمريكية من طراز “توماهوك”.
ويصل طول “كاليبر” فئة “3M-14” إلى 6.20 متر، وامتداد أجنحته إلى 3.080 متر، بينما يبلغ وزنه لحظة الانطلاق بين 1400 و1770 كيلوغرامًا، ويحلق بسرعة تبلغ 240 كيلومترًا كحد أقصى.
ويوضع الصاروخ على البوارج الحربية وداخل الغواصات والآليات العسكرية الضخمة، وعلى الطائرات الحربية أيضًا، ويحمل مواد شديدة الانفجار.
وفي آب 2018، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن السفن والغواصات البحرية التابعة للقوات الروسية أطلقت 100 صاروح مجنح من طراز “كاليبر”على مواقع “إرهابيين” في سوريا.
وفي تصريح لرئيس لجنة مجلس “الدوما” لشؤون الدفاع، فلاديمير شامانوف، في شباط 2018، قال إن روسيا أظهرت للعالم بأسره فعالية المجمع الصناعي العسكري، من خلال اختبار أكثر من 200 سلاح جديد في سوريا، ما أسهم في زيادة مبيعات روسيا من السلاح، حتى من قبل بلدان ليست حليفة.
ومع نهاية عام 2016، بلغت قيمة الطلبيات الدفاعية الروسية للسنوات المقبلة 52 مليار دولار أمريكي، بالوقت الذي بلغت فيه قيمة الطلبيات لعام 2016 نحو 15 مليار دولار، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، ألكسندر فومين.
وكانت الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري أعلنت أن إجمالي صادرات الأسلحة الروسية بلغ نحو ثمانية مليارات دولار، خلال الفترة بين كانون الثاني حتى آب 2016، وفق “سبوتنيك”.
–