لليوم الثامن.. النظام يفشل في استدراج المدنيين عبر “أبو الضهور” في ريف إدلب
فشل النظام السوري باستدارج السكان المدنيين في محافظة إدلب إلى مناطق سيطرته، عبر معبر “أبو الضهور”، والذي روج له في الأيام الماضية كـ”معبر إنساني”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، السبت 21 من أيلول، أن المعبر لم يشهد عبور أي مدني من محافظة إدلب وريف حماة، ولاسيما أن مناطق ريفي إدلب الجنوبي والشرقي شهدت حركات نزوح كبيرة مؤخرًا، جراء الحملة العسكرية.
وأوضح المراسل أن القصف المدفعي على قرى وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي ما يزال مستمرًا، مع تحليق يومي لطيران الاستطلاع.
الوكالة الرسمية (سانا) ذكرت أن من أسمتهم بـ”التنظيمات الإرهابية” واصلت لليوم الثامن على التوالي “اتخاذ المدنيين في مناطق انتشارها بمحافظة إدلب دروعًا بشرية وصعدت ممارساتها الإجرامية لمنعهم من التوجه إلى ممر أبو الضهور بالريف الجنوبي الشرقي للخروج من مناطق سيطرتها”.
وزعمت الوكالة أن فصائل المعارضة أطلقت قذائف صاروخية على محيط معبر “أبو الضهور”، والذي كانت قوات النظام وروسيا قد أعلنت افتتاحه قبل أكثر من أسبوع.
وتشابه خطوة افتتاح النظام لمعبر “أبو الضهور” في ريف إدلب على ما أقدم عليه في السنوات الماضية، بخصوص المناطق التي استعاد السيطرة عليها، سواء الغوطة الشرقية أو محافظة درعا أو أحياء حلب، إذ يرافق ترويجه لفتح المعابر أمام المدنيين مع العمليات العسكرية الواسعة التي يبدأها على الأرض.
وكان فريق “منسقو الاستجابة في سوريا” قال في 12 من أيلول الحالي، إن النظام السوري يضغط على السكان المدنيين في محافظة إدلب، لإجبارهم على الخروج إلى المناطق التي يسيطر عليها.
وأضاف الفريق، في بيان نشره عبر معرفاته الرسمية، حينها، أن قوات النظام روجت لإعادة فتح معبر “أبو الضهور” أمام المدنيين، في خطوة للضغط عليهم من أجل إجبارهم على الخروج إلى مناطق سيطرته.
وأوضح الفريق أن إعلان النظام إعادة فتح “أبو الضهور”، يندرج في إطار البروباغندا الإعلامية التي تروجها الوسائل الإعلامية التابعة له.
وكانت قوات النظام قد أغلقت جميع المعابر التي تصل مع مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب وريف حماة، وذلك قبيل إطلاق الحملة العسكرية الواسعة، التي سيطرت بموجبها على مدينة خان شيخون، وكامل الريف الشمالي لحماة.
وبحسب فريق “منسقو الاستجابة في سوريا”، فإن خروقات روسيا وقوات النظام السوري لا تزال مستمرة حتى اليوم، على أرياف إدلب وحلب وحماة، لمنع عودة النازحين إلى بلداتهم.
وقال الفريق إن خروقات روسيا والنظام “تثبت بالدليل القاطع المحاولات التي تبذلها روسيا لتضييق الخناق على المدنيين في المنطقة، والعمل على إخراجهم إلى مناطق سيطرة النظام السوري، من خلال خلق حالة عدم أمان واستقرار في المنطقة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :