خرجت مظاهرات في العاصمة المصرية القاهرة وعدة محافظات مصرية، مناهضة للرئيس عبد الفتاح السيسي، استجابة لدعوة انتشرت عبر الإنترنت دعت لاحتجاجات ضد الفساد الحكومي.
وبث ناشطون مساء أمس، الجمعة 20 من أيلول، تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لمظاهرات في ميدان التحرير بالقاهرة، وكذلك في الاسكندرية والسويس والمحلة ودمياط وغيرها من المدن المصرية.
وردد المتظاهرون هتافات من قبيل “ارحل يا سيسي”، و”ما تخافشي.. السيسي لازم يمشي”.
وعملت قوى الأمن والشرطة التي تمركزت بكثافة في الميادين والشوارع المهمة على تفريق المتظاهرين، كما ألقت القبض على عدد منهم.
وانتشرت قبل أيام حملة إلكترونية تطالب برحيل السيسي، ووصل وسم “كفاية بقا يا سيسي” في موقع “تويتر”، في 16 من أيلول الحالي، إلى أكثر من مليون تغريدة.
وطالب المغردون برحيل السيسي، ونشروا صورًا ومقاطع فيديو تعبر عن الحالة الاقتصادية السيئة، وقمع الحريات الذي يعاني منه الشعب المصري، كما استذكروا “ثورة 25 يناير” التي قامت في كانون الثاني من عام 2011، والتي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد 30 عامًا من الرئاسة، بحسب ما ورد في التغريدات.
وكانت الحملة انطلقت على خلفية تصريحات الممثل والمقاول المصري، محمد علي، الذي غادر مصر في وقت سابق، وظهر في مقاطع مصورة، ونشر معلومات تتعلق بعمليات فساد، وبناء قصور في البلاد شارك فيها لمصلحة الجيش والقوات المسلحة المصرية، دون أن يحصل على حقوقه المادية بحسب تصريحاته.
وقال محمد علي في مقطع مصور نشره، في 14 من أيلول، إنه يخطط لثورة شعبية تطيح بحكم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، داعيًا الشعب المصري لمساندته.
وظهر وسم “معاك يا سيسي” على “تويتر” ردًا على الوسم الأول، إلا أنه لم يتجاوز عشرة آلاف تغريدة.
ووصل عبد الفتاح السيسي إلى منصب الرئاسة المصرية بانقلاب خلع فيه الرئيس السابق محمد مرسي واعتقله في عام 2013.
وقامت احتجاجات شعبية ضد حكم الرئيس المصري السابق المحسوب على الإخوان المسلمين في 30 من حزيران 2013، تبعها انقلاب عسكري، أوصل السيسي إلى الحكم بعد إجراء انتخابات شكك فيها معارضون مصريون.
وكرر السيسي في مناسبات عدة وعده بالرحيل واستعداد لمغادرة منصبه فورًا في حال طلب منه الشعب المصري ذلك.
وكان آخر هذه التصريحات في شهر كانون الثاني الماضي، إذ قال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، “أريد أن أطمئنكم.. أنا لا أخجل من أن تكون الغالبية المصرية ترفض وجودي، أنا هنا بإرادة مصرية، ولو صارت غير موجودة فسأتخلى عن موقعي فورًا”.