دعا الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، حسن نصرالله، أهالي منطقة القصير الواقعة بريف حمص الغربي إلى العودة إليها.
وفي خطاب تلفزيوني له أمس، الجمعة 20 من أيلول، بمعقل الحزب جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، قال نصر الله، “رتبنا وضعنا في القصير بما يتناسب مع عودة كاملة لأهالي المدينة والقرى”.
وأشار إلى أن الحزب نسّق مع النظام السوري إجراءات عودة أهالي قرى القصير من السوريين واللبنانيين، داعيًا الراغبين بالعودة إلى تسجيل أسمائهم لدى الأمن العام اللبناني.
وأضاف، “بدأت الإجراءات منذ مدة من الحكومة السورية داخل سوريا، ويهمني اليوم أن أعلن لأهالي بلدات القصير الموجودين في لبنان، ستتم العودة ضمن الضوابط والآليات المعتمدة بين الأمن العام اللبناني والجهات المعنية في سوريا”.
وسيطرت قوات النظام السوري، في حزيران من عام 2013، على مدينة القصير بدعم رئيسي من “حزب الله”، وذلك بعد قصفها وتهجير الآلاف من سكانها.
وكانت مدينة القصير بوابة تدخل “حزب الله” في سوريا إلى جانب النظام السوري ضد فصائل “الجيش الحر”، التي شُكلت كرد فعل على عمليات القمع والقتل ضد المتظاهرين السلميين.
وحوّلها الحزب في السنوات الماضية إلى قاعدة أساسية له، وإلى منطلق لعملياته العسكرية التي توسعت إلى بقية المناطق السورية، وخاصة الواقعة على الشريط الحدودي مع لبنان.
وبعد سقوط القصير استعرض “حزب الله” اللبناني قواته فيها، وتصدر مقاتلوه المعارك في المنطقة، في كل من يبرود ورنكوس وقارة وفليطة وكامل الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل توسع الانتشار إلى بقية المناطق السورية في حمص والجنوب السوري ومدينة حلب، التي كانت له المشاركة الكبرى في السيطرة على الأحياء الشرقية منها في أواخر عام 2016.
وفي شهر تموز الماضي، أعلن نصر الله عن تقليص عدد قواته في سوريا، وتزامن ذلك مع إعلان النظام السوري عودة الدفعة الأولى من مهجري القصير إلى منازلهم، بعد تهجير لقرابة سبع سنوات، والحديث عن عدة إجراءات خدمية لإعادة المدينة إلى ما كانت عليه قبل عام 2011.