شهدت مدن وبلدات في محافظة إدلب خروج مظاهرات شعبية، نددت بقرارات مجلس الأمن الدولي، وطالبت بإسقاط نظام الأسد وقائد “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الجمعة 20 من أيلول، أن المظاهرات خرجت عقب صلاة الجمعة في كل من: إدلب المدينة، كفرتخاريم، معرة النعمان، ساحة معبر باب الهوى القديمة.
وأوضح المراسل أن حاجزًا أمنيًا يتبع لـ”تحرير الشام” منع عشرات المتظاهرين من الوصول إلى الجانب التركي من معبر باب الهوى الحدودي، ما شكل حالة غضب دفعت أشخاصًا للهتاف بشعارات منددة بـ”تحرير الشام” وقائدها “أبو محمد الجولاني”.
وتشهد محافظة إدلب حاليًا وقف إطلاق نار، كانت روسيا والنظام السوري قد أعلنا عنه منذ أسبوعين من جانب واحد، دون أن تبدي فصائل المعارضة موقفًا رسميًا منه.
وكانت روسيا والصين قد عرقلتا قرارًا في مجلس الأمن، أمس الخميس، تقدمت به عدة دول حول وقف إطلاق النار في إدلب، وذلك باستخدام حق النقض (فيتو)، بينما فشلت موسكو أيضًا بتمرير مشروع قرار ثانٍ تقدمت به بشأن الوضع في إدلب.
وتشهد إدلب منذ أسبوعين وحتى اليوم احتجاجات شعبية شارك فيها المئات من المتظاهرين في ريف إدلب، ووصلت في إحدى المرات إلى الحدود السورية- التركية، من جهة معبري أطمة وباب الهوى.
وكانت محافظة إدلب قد شهدت في الأيام الماضية حملة عسكرية واسعة من جانب قوات النظام السوري وروسيا، تضمنت زحفًا بريًا على الريف الشمالي لحماة ومدينة خان شيخون وتصعيدًا بالقصف الجوي أسفر عن مقتل مئات المدنيين، بحسب ما وثق “الدفاع المدني” و”فريق منسقو استجابة سوريا”.
وتتذرع روسيا بالحملة العسكرية على محافظة إدلب بـ”تحرير الشام” المصنفة على قوائم “الإرهاب”.
وكانت “تحرير الشام” فرضت سيطرتها بشكل كامل على محافظة إدلب، مطلع العام الحالي، بعد مواجهات عسكرية بدأتها ضد “حركة نور الدين الزنكي” في ريف حلب و”حركة أحرار الشام” وفصائل “الجيش الحر” في ريفي حماة الشمالي والغربي.
–