تخطط تركيا لنشر 50 طبيبًا على طول الحدود الجنوبية مع سوريا، كجزء من عملية عسكرية مرتقبة، بحسب ما ذكر موقع “ميدل إيست آي”.
وقال الموقع في تقرير ترجمته عنب بلدي اليوم، الجمعة 20 من أيلول، إن وزارة الصحة التركية أرسلت أوامر إلى الولايات تطلب من الأطباء الالتزام بفترة خدمة مدتها شهر واحد، من 20 من أيلول إلى 20 من تشرين الأول المقبل.
ونشر الموقع مضمون وثيقة من وزارة الصحة التركية جاء فيها، “سيتم نشر الأطباء في الإدارات الصحية في مقاطعة شانلي أورفا وماردين، من أجل تنفيذ الخدمات الصحية كجزء من العملية المخطط لها عبر الحدود للقوات المسلحة التركية في سوريا”.
وبحسب الموقع فإن طلب وزارة الصحة التركية أُرسل إلى 19 ولاية، بما في ذلك اسطنبول وأنقرة.
ويأتي ما سبق مع استمرار التهديدات التركية بشن عملية عسكرية شرق الفرات على طول حدودها الجنوبية، في حال لم تفِ أمريكا بوعودها بخصوص إنشاء المنطقة الآمنة.
وكانت تركيا وأمريكا قد أنجزتا عدة خطوات بشأن إنشاء المنطقة الآمنة، بينها تسيير دورية برية على الأرض والقيام بخمس طلعات مشتركة بالمروحيات في أجواء شمالي سوريا.
وذكرت وكالة الأناضول التركية، في شباط الماضي، أن تركيا بدأت إنشاء مستشفيات ميدانية على الحدود مع سوريا، كان أولها في بوابة جمارك غازي عينتاب مقابل معبر جرابلس على الجانب السوري.
وأضافت الوكالة، أن فرق الإنقاذ الطبية الوطنية (UMKE)، التي تعمل في ولايتي غازي عينتاب وهاتاي بدأت بإنشاء مستشفى ميداني في بوابة جمارك كركميش (المقابلة لجرابلس) تحت إشراف وزارة الصحة.
وأوضحت الوكالة حينها أنه سيتم الانتهاء من نصب الخيام والنقالات في غضون يومين، إلى جانب الأرضيات، مشيرة إلى أن المستشفيات الميدانية ستنشأ في الخط الحدودي لشانلي أورفا وماردين.
وصرح عمر مليك، رئيس غرفة الأطباء في شانلي أورفة، أن مكتب الحاكم ألغى جميع الإجازات داخل المقاطعة للعاملين الطبيين إلى أجل غير مسمى.
ونقل موقع “ميدل إيست آي” عنه قوله “لم نكن على علم بالسبب لكننا نعتقد أن الأمر يتعلق بسوريا”.
وتتحدث تركيا عن عدم رضاها من تقاعس واشنطن عن تنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة، وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار أمس أن “الأمور لا تسير كما يجب، ومن المفترض أن يكون هناك جدول زمني”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هدد بحل مسألة شرق الفرات وإخراج ما أسماها “التنظيمات الإرهابية” خلال الأسابيع المقبلة.
–