بدأت احتجاجات طلاب مدرسة “قادمون” السورية في اسطنبول عندما أعلنت الإدارة الأربعاء (28 نيسان) أنها لن ترفع أسماء الطلاب لتقديم امتحان الثانوية اعتمادًا على المنهاج الليبي الذي يجري بالتنسيق مع هيئة علم، لكن الاحتجاجات فُضّت على أن يُعقد اجتماع يوم السبت (2 أيار) لحل الأمر.
وتناقل ناشطون سوريون السبت عبر مواقع التواصل تسجيلًا مصورًا يظهر الشرطة التركية تهاجم طلبًة سوريين بالقرب من المدرسة في اسنيورت.
وأفاد أحد الطلاب (رفض الكشف عن اسمه) لعنب بلدي أن المديرة (علا بغجاتي) جاءت برفقة أخيها و3 سيارات شرطة، مشيرًا إلى أن “زميلًا له هدّد المديرة ما استدعى هجوم أخيها عليه”، لتتدخل بعدها قوات الشرطة مستخدمًة الغازات المسيلة للدموع.
من جهتها قالت المديرة في حديثٍ إلى عنب بلدي “قدمت برفقة أخي صباح السبت بعد أن تلقيت اتصالًا من البلدية مفاده أن جيران المدرسة تقدموا بشكوى للشرطة بسبب تجمع الطلاب، وعند وصولنا بدأ الطلاب بتهديدنا وتدخل أخي لحمايتي”، مضيفًة بأن الشرطة شاهدت الحادثة وتدخلت على الفور “طلبت مني الحكومة التركية لاحقًا أسماء الطلاب لترحيلهم لكني لم أعط أي اسم رغم التهديدات التي وجهت لي”.
وعن أساس المشكلة تحدثت بغجاتي “بدأنا منذ بداية العام الدراسي على أساس أن يقدم الطلاب امتحان الثانوية الليبية بالتنسيق مع هيئة علم، لكن الهيئة أبلغتنا مؤخرًا بعدم قدرتها على ذلك؛ كنا صريحين مع طلابنا وأبلغناهم، وأنا بنفسي سأطرق كل الأبواب محاولة إيجاد حلول”.
وأردفت بغجاتي “ما حصل لم يكن عفويًا هناك جهات تحاول تحريض الطلاب ضد الإدارة، مع أن مدرستنا لم تكن الوحيدة التي تعاني المشكلة”، متهمًة أشخاصًا من الحكومة المؤقتة بما حصل دون أن توضح الأسباب.
عنب بلدي اتصلت بمدير الامتحانات في الحكومة السورية المؤقتة، محمد صالح أحمدو الذي أبدى استغرابه من الاتهامات التي وجهتها بغجاتي، مشيرًا إلى أن الإدارة اعتمدت المنهاج الليبي بالتعاون مع هيئة علم، بينما تتّبع الوزارة خطة المنهاج السوري المعدل بالتعاون مع وزارة التعليم التركي.
وقال أحمدو “ما جرى لعبة حاول فيها عدد من المسؤولين تقديم طلابهم على أنهم ينتمون إلى المدرسة الليبية الرئيسة (عمر المختار)، في محاولة للحصول على شهادات ثانوية ليبية إلا أنهم فشلوا”.
وأشار إلى أن أحد طلاب مدرسة “قادمون” اتصل بمديرية الامتحانات ليستفسر حول إمكانية تقديمه للامتحان المعياري عن طريق الحكومة المؤقتة، ولاقى ردًا بالإيجاب متسائلًا “هل هذا ما اعتبرته إدارة مدرسة قادمون تحريضًا؟”.
وتبقى التساؤلات حول مصير طلاب المدرسة بين ساعٍ للحصول على شهادته عن طريق الحكومة السورية المؤقتة، وآخر ينتظر حلًا بديلًا مناسبًا يضمن له تقديم امتحانه والحصول على شهادة ثانوية معترف بها رسميًا.
–