سيطر جيش الإسلام على بلدة ميدعا في ريف دمشق اليوم الأربعاء، بعد معارك عنيفة أسفرت عن عشرات القتلى والأسرى من قوات الأسد، بينما بدأت المعارضة بهجوم معاكس على محور منطقة عدرا.
المعارك تزامنت مع تكتم إعلامي من قبل جيش الإسلام، وأفضت للسيطرة الكاملة على ميدعا إضافة إلى تدمير 3 دبابات لقوات الأسد وأسر 10 جنود.
وأكد النقيب إسلام علوش، المتحدث الرسمي باسم جيش الإسلام، أن قتلى قوات الأسد كانوا بالعشرات، مشيرًا إلى أن “الثوار لم يكتفوا بالسيطرة الكاملة على ميدعا بل بدأوا هجومًا معاكسًا باتجاه منطقة عدرا، والسيطرة على معامل السبيداج ومنطقة تل أصفر بين مدينة عدرا الصناعية والغوطة الشرقية”.
إعلام النظام والقنوات الموالية هلّلت أمس لسيطرة قوات الأسد على البلدة “الاستراتيجية”، معتبرين ذلك “انتكاسة للمشروع الصهيوأمريكي” في المنطقة.
لكن علوش قال إن “النظام أراد من خلال افتعال هذا النصر رفع معنويات مؤيديه لاسيما بعد سلسلة الانتكاسات التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية”، وأردف “اعتقد أن بإمكانه إحراز نصر في الغوطة، وظن أن الغوطة هي الحلقة الأضعف في الصراع لكن مقاتلينا جرعوه العلقم”.
واعتبر علوش أن نظام الأسد كان يريد من هذا التقدم إظهار جيشه على أنه ما زال يملك المبادرة، لاسيما بعد العرض العسكري لجيش الإسلام، “الذي دمر أسطورة أن الجيش السوري هو الأكثر تنظيمًا والأقوى على الأرض”، على حد تعبيره.
وتقع بلدة ميدعا على الطريق الواصل بين دوما والغوطة الشرقية من جهة وبين منطقتي الضمير وعدرا من الجهة المقابلة، ولم تدم سيطرة نظام الأسد عليها 48 ساعة.
–