تستمر الفصائل العسكرية العاملة في محافظة إدلب بإعداد المقاتلين ضمن صفوفها، وتعمل على استقطاب عناصر جدد، وسط غموض بشأن المصير الذي ستكون عليه المنطقة في الأيام المقبلة.
ومن بين الفصائل: “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة من تركيا، و”هيئة تحرير الشام” ذات النفوذ الواسع في إدلب، إلى جانب فصيل “جيش العزة” الذي خسر مناطقه في الريف الشمالي لحماة، لمصلحة قوات النظام السوري.
ونشرت “الجبهة الوطنية” تسجيلًا مصورًا عبر “تلغرام” اليوم، الجمعة 20 من أيلول، أظهر تخريج دفعة جديدة من المقاتلين في معسكرات الإعداد والتدريب للقوات الخاصة التابعة لها.
بينما دعت “تحرير الشام” اليوم، عبر حسابات قيادييها في “تلغرام”، الشبان في إدلب للانضمام إلى صفوف القوات الخاصة فيها، والمتمثلة بـ”قوات العصائب الحمراء”.
ويأتي ذلك في ظل اتخاذ “تحرير الشام” عدة خطوات في الأيام الماضية لاستقطاب مقاتلين جدد في محافظة إدلب، وهو ما ينفي الحديث الذي دار مؤخرًا حول إمكانية حلها بشكل كامل.
فصيل “جيش العزة” الذي خسر مناطقه في ريف حماة، في أثناء الحملة العسكرية الأخيرة لقوات النظام السوري، نشر عبر معرفاته الرسمية اليوم، دعوة للانتساب إلى معسكر “الشهيد عبد الباسط الساروت”، الذي كان قد أنشأه في وقت سابق.
وكان “جيش العزة” قد أنشأ معسكر “عبد الباسط الساروت”، في حزيران الماضي، بعد أسابيع من وفاة القيادي فيه، عبد الباسط الساروت، في أحد المشافي التركية، متأثرًا بجروحه.
وتأتي تحركات الفصائل العسكرية في إدلب، وسط غموض بشأن المصير الذي ستكون عليه في الأيام المقبلة.
وتشهد المحافظة حاليًا وقف إطلاق نار، كانت روسيا والنظام السوري قد أعلنا عنه منذ أسبوعين من جانب واحد، دون أن تبدي فصائل المعارضة موقفًا رسميًا منه.
وكانت روسيا والصين قد عرقلتا قرارًا في مجلس الأمن، أمس الخميس، تقدمت به عدة دول حول وقف إطلاق النار في إدلب، وذلك باستخدام حق النقض (فيتو)، بينما فشلت موسكو أيضًا بتمرير مشروع قرار ثانٍ تقدمت به بشأن الوضع في إدلب.
–