أعلنت قوى الأمن اللبناني عن ملابسات مقتل عريف من صفوف الجيش اللبناني في سوريا قبل ثلاثة أعوام.
وقال المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية الرسمية) اليوم، الخميس 19 من أيلول، “تمكن عناصر مفرزة الضاحية القضائية من كشف ملابسات جريمة قتل غامضة، حصلت في سوريا منذ حوالي ثلاث سنوات، وأدت إلى استشهاد العريف في الجيش اللبناني علي ماجد القاق، في أثناء وجوده في محيط مقام السيدة زينب في دمشق”.
وأضاف البيان، “كما تبين أن الموقوف ينتحل اسمًا وهميًا (ع.أ.أ) (مواليد عام 1979، مكتوم القيد)، وأن اسمه الحقيقي (ع.ع.ج، مواليد عام 1979، سوري الجنسية)”.
وأشارت قوى الأمن إلى أن الموقوف اعترف بأنه “أقدم عام 2016 بتكليف من إحدى العصابات في لبنان، على قتل العريف القاق، بواسطة مسدس حربي، مطلقًا عليه ثلاث طلقات نارية، ما أدى إلى استشهاده على الفور، ثم لاذ القاتل بالفرار إلى داخل الأراضي اللبنانية عبر أحد المعابر غير الشرعية”.
وكان الموقوف يتنقل بواسطة “أوراق ثبوتية مزورة”، خلال فترة وجوده على الأراضي اللبنانية وحتى إلقاء القبض عليه من قوى الأمن، بحسب الوكالة.
وكانت قيادة الجيش اللبناني نعت العريف في صفوفها، علي ماجد القاق (مواليد 1986) “بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين خلال وجوده بمأذونية في منطقة السيدة زينب في دمشق”، في 27 من كانون الأول عام 2016.
وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، فقد شيع “حزب الله” اللبناني القيادي في صفوفه، حسين سليمان المذبوح، في 28 من آب الماضي، بعد مقتله ثأرًا لجريمة قديمة في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وقال موقع “ياصور”، إن القيادي المذبوح قتل حينها على يد شاب لبناني قرب مقام السيدة زينب بريف العاصمة السورية دمشق، وذلك ثأرًا لمقتل قريبه قبل سنوات.
وتخضع منطقة السيدة زينب في العاصمة دمشق لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات اللبنانية والإيرانية وتعتبر معقلًا أمنيًا لها، كما أن الضاحية الجنوبية في لبنان تعتبر المعقل الرئيسي لـ “حزب الله” اللبناني.
وتوجد في سوريا ميليشيات لبنانية عديدة تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، وتنشط عصابات عديدة في البلدين الجارين تتبع للميليشيات الموجودة فيها، ودائمًا ما يفر المطلوبون إلى المناطق الحدودية.
–