الاتحاد الأوروبي يوقف دعم قطاع التعليم في إدلب

  • 2019/09/18
  • 3:28 م

طلاب يحضرون درسًا في مدرسة المتنبي في إدلب تشرين الأول 2016 (عنب بلدي)

أوقف الاتحاد الأوروبي الدعم الذي كان يقدمه لمديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب، والمخصص لدفع رواتب المعلمين.

وقال مدير المكتب الإعلامي في مديرية تربية إدلب، مصطفى حاج علي، اليوم الأربعاء 18 من أيلول، إن الدعم توقف عن مديرية التربية والتعليم في إدلب، من قسم الاتحاد الأوروبي في منظمة “كيومنكس”، وهي المسؤولة عن إيصال منحة التعليم.

وأضاف حاج علي لعنب بلدي أن الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي كان يغطي 65% من رواتب المعلمين البالغ عددهم أكثر من سبعة آلاف معلم.

وأوضح المسؤول أن “مديرية التربية والتعليم في إدلب” كانت تشرف على 1190 مدرسة قبل بدء الحملة العسكرية من جانب روسيا وقوات النظام السوري التي حققا فيها تقدمًا واسعًا في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

ويأتي إيقاف الدعم عن قطاع التعليم في إدلب، مع بدء العام الدراسي، ونزوح آلاف الطلاب من المناطق التي يقيمون فيها إلى مناطق أكثر أمنًا.

وسبق أن أعلنت مديريتا صحة إدلب وحماة، في تموز الماضي، تعليق مشروع التمكين المدعوم أوروبيًا، ما يعني أن رواتب الكوادر الطبية ستُدفع لمدة ثلاثة أشهر فقط، وبالتالي يهدد استمرار الخدمات الطبية التي تقدمها المديريتان العاملتان في الشمال السوري.

وفي بيانين منفصلين نشرتهما المديريتان، في 12 من تموز الماضي، قالتا إن مشروع التمكين القائم قد عُلّق من قبل المانح في 10 من تموز، بينما ستستمران في تقديم الرواتب للكوادر الطبية لغاية 10 من تشرين الأول المقبل، وذلك حسب الاتفاقية الموقعة مسبقًا مع المانح والسياسات التي تحكمها.

وكان فريق “منسقو الاستجابة في سوريا” قد قال في بيان سابق له إن “إيقاف الدعم عن مديريات التربية والتعليم في إدلب وحلب وحماة، سيوقف الدعم عن أكثر من 840 مدرسة، إضافة إلى مخاوف من تسرب أكثر من 350 ألف طالب وطالبة”.

وأشار إلى أن “عدد المنشآت التعليمية التي دُمرت خلال الحملة العسكرية الأخيرة بلغ أكثر من 115 مدرسة”، محذرًا جميع الجهات مما سماها “عواقب كارثية مترتبة على إيقاف الدعم”.

وذكر الفريق أن عدد من فقدوا حياتهم من مدرّسين بلغ أكثر من 21 مدرّسًا ومدرّسة، إضافة إلى أكثر من 278 طالبًا وطالبة، نتيجة الأعمال العسكرية.

وبحسب حاج علي تعرضت 100 مدرسة في إدلب للقصف من جانب قوات النظام السوري، بينما خرجت 35 مدرسة عن الخدمة بسبب القصف والنزوح إلى المدارس الأخرى.

وقال إن “مديرية التربية” تعمل على خطة طوارئ للمعلمين والطلاب الذين نزحوا، مشيرًا إلى إنشاء مراكز في مدينة الدانا بالريف الشمالي لاستيعاب الطلاب النازحين.

مقالات متعلقة

تعليم

المزيد من تعليم