حددت روسيا فترة زمنية لإجلاء نازحي مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية، ضمن خطتها الرامية لتفكيك المخيم وإعادة سكانه إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال رئيس مكتب التنسيق الروسي، العقيد ليونيد أنطونيك، في تصريحات نقلتها قناة “روسيا اليوم“، اليوم الأربعاء 18 من أيلول، إن خطة إجلاء سكان مخيم الركبان ستبدأ في 27 من أيلول الحالي.
وأوضح أنطونيك، “لقد تلقينا للتو من المنسق العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، كورين فليشر، خطة دقيقة لإخراج السكان المتبقين من مخيم الركبان، وسيبدأ تنفيذها في 27 من أيلول”.
كما قال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء أليكسي باكين، “تنص الخطة العملياتية للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري على إخراج من تبقى من سكان المخيم، بمجموعات تضم من ثلاثة آلاف إلى ثلاثة آلاف و500 شخص في غضون 30 يومًا من بدء العملية”.
ويفرض النظام السوري حصارًا خانقًا على مخيم الركبان منذ شباط الماضي، وتصر روسيا على تفكيك المخيم، وإجبار ساكنيه على العودة إلى مناطق النظام.
وفي 30 من آب الماضي، أعلنت هيئة العلاقات السياسية لمخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية رفضها مبادرة مركز المصالحة الروسي، ونتائج استبيان أجرته الأمم المتحدة بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، تتعلق بإجلاء آلاف النازحين من المخيم إلى مناطق سيطرة النظام.
وبررت الهيئة رفضها، في بيان نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك”، بأن الأمم المتحدة كانت قد أخلت مسؤوليتها تجاه المدنيين الخارجين من المخيم إلى مناطق سيطرة النظام، وما قد يتعرضون له من “أعمال انتقامية أو اعتقالات أو زجهم في التجنيد الإجباري”.
وكان وفد من الأمم المتحدة زار مخيم الركبان، في 17 من آب 2019، بغرض دراسة أوضاع النازحين فيه واستطلاع آرائهم حول رغبتهم في مغادرة المخيم أو البقاء فيه، وذلك حسب قول الناطق الرسمي ونائب رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في المخيم، شكري الشهاب، لعنب بلدي في وقت سابق.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال في تموز 2019، إن 15600 شخص غادروا الركبان منذ آذار 2019، مضيفًا أن المخيم لا يزال يضم نحو 26 ألف نازح، يعانون من ظروف معيشية “مزرية”.
ويتهم النظام، عبر إعلامه الرسمي، أمريكا بـ “احتجاز مجموعات إرهابية تابعة لها في الركبان والتنف في المناطق التي تحتلها واشنطن”، بحسب رواية وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
–